الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{قَالَ فَٱخۡرُجۡ مِنۡهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٞ} (77)

قوله : { مِنْهَا } : أي : من الجنةِ أو من الخِلْقة ؛ لأنه كان حسناً فَرَجَعَ قبيحاً ونُوْرانياً فعاد مظلماً . وقيل : من السماوات . وقال هنا : " لَعْنتي " وفي غيرها " اللعنةَ " ، وهما وإنْ كانا في اللفظ عاماً وخاصاً ، إلاَّ أنهما من حيث المعنى عامَّان بطريق اللازم ؛ لأنَّ مَنْ كانت عليه لعنة الله كانَتْ عليه لعنة كلِّ أحدٍ لا محالةَ . وقال تعالى : { أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ } [ البقرة : 161 ] . وباقي الجمل تقدَّم نظيرُه .