في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{أَوۡ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ ٱلذِّكۡرَىٰٓ} (4)

1

ثم يستدير التعبير - بعد مواراة الفعل الذي نشأ عنه العتاب - يستدير إلى العتاب في صيغة الخطاب . فيبدأ هادئا شيئا ما : ( وما يدريك لعله يزكى ? أو يذكر فتنفعه الذكرى ? ) . . ما يدريك أن يتحقق هذا الخير الكبير . أن يتطهر هذا الرجل الأعمى الفقير - الذي جاءك راغبا فيما عندك من الخير - وأن يتيقظ قلبه فيتذكر فتنفعه الذكرى .

وما يدريك أن يشرق هذا القلب بقبس من نور الله ، فيستحيل منارة في الأرض تستقبل نور السماء ? الأمر الذي يتحقق كلما تفتح قلب للهدى وتمت حقيقة الإيمان فيه . وهو الأمر العظيم الثقيل في ميزان الله . .

/خ16

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{أَوۡ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ ٱلذِّكۡرَىٰٓ} (4)

( أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى ) أي : يحصل له اتعاظ وانزجار عن المحارم ،

/خ10

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{أَوۡ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ ٱلذِّكۡرَىٰٓ} (4)

وقوله : أوْ يَذّكّرُ فَتَنْفَعَهُ الذّكْرَى يقول : أو يتذكّر فتنفعَه الذكرى : يعني يعتبر فينفعه الاعتبار والاتعاظ ، والقراءة على رفع : «فتَنْفَعُهُ » عطفا به على قوله : يَذّكّرُ ، وقد رُوي عن عاصم النصبُ فيه والرفعُ ، والنصب على أن تجعله جوابا بالفاء للعلّ ، كما قال الشاعر :

عَلّ صُرُوفَ الدّهْرِ أوْ دُولاتِها *** يُدِلْنَنَا اللّمّةَ مِنْ لَمّاتِها

فَتَسْتَرِيحَ النّفْسُ مِنْ زَفْراتِها *** وتُنْقَعَ الغُلّةُ مِنْ غُلاّتِها

«وتنقع » يُروى بالرفع والنصب .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{أَوۡ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ ٱلذِّكۡرَىٰٓ} (4)

أو يذكر فتنفعه الذكرى أو يتعظ فتنفعه موعظتك وقيل الضمير في لعله للكافر أي أنك طمعت في تزكيه بالإسلام وتذكره بالموعظة ولذلك أعرضت عن غيره فما يدريك أن ما طمعت فيه كائن وقرأ عاصم فتنفعه بالنصب جوابا للعل .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{أَوۡ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ ٱلذِّكۡرَىٰٓ} (4)

وقرأ الأعرج . «يذْكُر » بسكون الذال وضم الكاف ، ورويت عن عاصم ، وقرأ جمهور السبعة : «فتنفعُه » بضم العين على العطف ، وقرأ عاصم وحده{[11619]} والأعرج : «فتنفعَه » بالنصب في جواب التمني ، لأن قوله { أو يذكر } في حكم قوله : { لعله يزكى } .


[11619]:أي من القراء السبعة، وإلا فقد قرأ بها الأعرج.