جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
قال لوط لقومه: إن هؤلاء الذين جئتموهم تريدون منهم الفاحشة ضيفي، وحقّ على الرجل إكرام ضيفه، فلا تفضحون أيها القوم في ضيفي، وأكرموني في ترككم التعرّض لهم بالمكروه.
تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :
يحتمل {فلا تفضحون} في ضيفي فإنهم إنما نزلوا بنا على أمن منا {فلا تفضحون} عندهم، وهو ما قال في آية أخرى {ولا تخزون في ضيفي} (هود: 78).
ويحتمل: {فلا تفضحون} في الخلق، يقولوا: إن في أهل بيت لوط يفعل بالأضياف كذا، وإنما عرف أهل بيتي عند الخلق بالصلاح، وإلا {فلا تفضحون} في الخلق...
التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :
... والفضيحة: ظهور السيئة التي يلزم العار بها عند من عملها...
الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :
{فلا تَفْضَحُونِ} بفضيحة ضيفي، لأنّ من أسيء إلى ضيفه أو جاره فقد أسيئ إليه، كما أن من أُكرم من يتصل به فقد أُكرم..
والفضيحة هي هتك المساتير التي يستحيي منها الإنسان، فالإنسان قد يفعل أشياء يستحي أن يعملها عنه غيره. والحق سبحانه وتعالى حين يطلب منا أن نتخلق بخلقه؛ جعل من كل صفات الجمال والجلال نصيباً يعطيه لخلقه. ولكن هناك بعضاً من صفاته يذكرها ولا يأتي بمقابل لها؛ فهو قد قال مثلاً "الضار "ومقابلها "النافع" وقال "الباسط" ومقابلها "القابض" وقال "المعز" ومقابلها "المذل". ومن أسمائه" الستار "ولم يأت بالمقابل وهو" الفاضح"؛ لماذا لم يأت بهذا المقابل؟ لأنه سبحانه شاء أن يحمي الكون؛ لكي يستمتع كل فرد بحسنات المسيء، لأنك لو علمت سيئاته قد تبصق عليه؛ لذلك شاء الحق سبحانه أن يستر المسيء، ويظهر حسناته فقط.
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :
أي.. إِن كنتم لا تؤمنون باللّه ولا تصدقون بالنّبي ولا تعتقدون بثواب وعقاب، فراعوا حق الضيافة التي هي من السنن المتعارف عليها عند كل المجتمعات سواء كانت مؤمنة أم كافرة، أيِّ بشر أنتم؟ لا تفهمون أبسط المسائل الإنسانية، فإِنْ لم يكن لكم دين فكونوا أحراراً في دنياكم!
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.