اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{قَالَ إِنَّ هَـٰٓؤُلَآءِ ضَيۡفِي فَلَا تَفۡضَحُونِ} (68)

فقال لهم لوط -صلوات الله وسلامه عليه- : " هَؤلاءِ ضَيْفِي " وحق على الرجل إكرام ضيفه ، " فلا تَفْضحُونِ " فيهم .

يقال : فَضحَهُ يَفضحُه فَضْحاً ، وفَضِيحَةً ، إذا أظهر من أمره ما يلزمه به العار ، والفَضِيحُ والفَضِيحةُ : البيان ، والظُّهورُ ، ومنه : فَضِيحَةُ الصُّبْحِ ؛ قال الشاعر : [ البسيط ]

وَلاحَ ضَوءُ هِلالِ اللَّيْلِ يَفْضحُنَا *** مِثْلَ القُلامَةِ قَدْ قُصَّتْ مِنَ الظُّفُرِ{[19591]}

إلا أنَّ الفضيحة اختصت بما هو عارٌ على الإنسان عند ظهوره .

ومعنى الآية : أن الضيف يجب إكرامه ، فإذا قصدتموه بالسُّوءِ كان ذلك إهانة بي .


[19591]:البيت لابن المعتز. ينظر: ديوانه 247، البحر المحيط 5/443، الدر المصون 4/304.