فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{قَالَ إِنَّ هَـٰٓؤُلَآءِ ضَيۡفِي فَلَا تَفۡضَحُونِ} (68)

{ إِنَّ هَؤُلاء ضَيْفِي } وحد الضيف ؛ لأنه مصدر كما تقدّم ، والمراد : أضيافي ، وسماهم ضيفاً ؛ لأنه رآهم على هيئة الأضياف ، وقومه رأوهم مردا حسان الوجوه ، فلذلك طمعوا فيهم { فَلاَ تَفْضَحُونِ } يقال : فضحه يفضحه فضيحة وفضحاً : إذا أظهر من أمره ما يلزمه العار بإظهاره . والمعنى : لا تفضحون عندهم بتعرضكم لهم بالفاحشة فيعلمون أني عاجز عن حماية من نزل بي ، أو لا تفضحون بفضيحة ضيفي ، فإن من فعل ما يفضح الضيف فقد فعل ما يفضح المضيف .

/خ77