تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي  
{قَالَ إِنَّ هَـٰٓؤُلَآءِ ضَيۡفِي فَلَا تَفۡضَحُونِ} (68)

{ وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ } أي : المدينة التي فيها قوم لوط { يَسْتَبْشِرُونَ } أي : يبشر بعضهم بعضا بأضياف لوط وصباحة وجوههم واقتدارهم عليهم ، وذلك لقصدهم فعل الفاحشة فيهم ، فجاءوا حتى وصلوا إلى بيت لوط فجعلوا يعالجون لوطا على أضيافه ، ولوط يستعيذ منهم ويقول : { إِنَّ هَؤُلَاءِ ضَيْفِي فَلَا تَفْضَحُون وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُون } أي : راقبوا الله أول ذلك وإن كان ليس فيكم خوف من الله فلا تفضحون في أضيافي ، وتنتهكوا منهم الأمر الشنيع .