70 ، 71 ، 72 ، 73- { فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ * فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ * فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } .
في تلك الجنات نساء خيّرات الأخلاق ، حسان الوجوه .
روى الحسن ، عن أمه ، عن أم سلمة قالت : قلت : يا رسول الله ، أخبرني عن قوله تعالى : خَيْرَاتٌ حِسَانٌ . قال : " خيّرات الأخلاق ، حسان الوجوه " .
وقال الرازي : في باطنهن الخير ، وفي ظاهرهن الحسن ، وروي أن الحور العين يغنّين ، نحن الخيّرات الحسان ، خلقنا لأزواج كرام .
تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :
ثم قال:و {فيهن} يعني في الجنان الأربع {خيرات حسان} يعني خيرات الأخلاق حسان الوجوه...
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :
وقوله:"فِيهِنّ خَيْرَاتٌ حِسانٌ "يقول تعالى ذكره: في هذه الجنان الأربع اللواتي اثنتان منهنّ لمن يخاف مقام ربه، والأُخريان منهنّ من دونهما المدهامتان خيرات الأخلاق، حِسان الوجوه...
حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، قال: حدثنا محمد بن الفرج الصّدَفيّ الدمياطي عن عمرو بن هاشم، عن ابن أبي كريمة، عن هشام بن حسان، عن الحسن، عن أمه، عن أمّ سلمة قالت قلت: يا رسول الله أخبرني عن قوله: فِيهِنّ خَيْرَاتٌ حِسانٌ قال: «خَيْرَاتُ الأخْلاقِ، حِسانُ الوُجُوهِ».
النكت و العيون للماوردي 450 هـ :
{فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ} يعني الجنات الأربع، وفي الخيرات قراءتان؛
إحداهما بالتخفيف، وفي المراد بها قولان: أحدهما: الخير والنعم المستحسنة. الثاني: خيرات الفواكه والثمار، وحسان في المناظر والألوان.
والقراءة الثانية بالتشديد. وفي المراد بها قولان: أحدهما: مختارات. الثاني: ذوات الخير وفيهن قولان: أحدهما: أنهن الحور المنشآت في الآخرة. الثاني: أنهن النساء المؤمنات الفاضلات من أهل الدنيا.
أحدها: لأنهن خيرات الأخلاق حسان الوجوه...
التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :
وإنما قيل للمرأة في الجنة: خيرة، لأنها مما ينبغي أن تختار لفضلها في أخلاقها وأفعالها، وهي مع ذلك حسنة الصورة، فقد جمعت الأحوال التي تجل بها النعمة.
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :
{خيرات} جمع خيرة، وهي أفضل النساء.
أي في باطنهن الخير وفي ظاهرهن الحسن...
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :
(خيرات حسان)...والخلاصة أنّ جميع صفات الخير والجمال التي يجب أن تكون في الزوجة الصالحة موجودة فيهنّ، وهذه الصفات إشارة للصفات العالية التي يجب أن تكون في نساء هذه الدنيا ويجسّدن الأسوة بذلك لجميع الناس والقرآن الكريم يعبّر عنهنّ باختصار رائع أنهنّ (خيرات حسان).
ولما كان ما ذكر لا تكمل لذته إلا بالأنيس ، وكان قد ورد أنه يكون في بعض ثمار الجنة وحمل أشجارها نساء وولدان كما أن أمثال ذلك في بطن مياه الدنيا{ وجعلنا من الماء كل شيء حي }[ الأنبياء : 30 ] قال جامعاً على نحو ما مضى من الإشارة إلى أن الجنتين لكل واحد من أفراد هذا الصنف : { فيهن } أي الجنان الأربع أو الجنان التي خصت للنساء ، وجوز ابن برجان أن يكون الضمير للفاكهة والنخل والرمان فإنه يتكون منها نساء وولدان في داخل قشر الرمان ونحوه { خيرات } أي نساء بليغ ما فيهن من الخير ، أصله خير مثقلاً لأن " خير " الذي للتفضيل لا يجمع جمع سلامة ، ولعله خفف لاتصافهن{[62032]} بالخفة في وجودهن وجميع شأنهن ، ولكون{[62033]} هاتين الجنتين دون ما قبلهما { حسان * } أي في غاية الجمال خلقاً وخلقاً