{ فيهن خيرات حسان } قرأ الجمهور خيرات بالتخفيف وقرئ بالتشديد ، فعلى الأولى هي جمع خيرة بزنة فعلة بسكون العين يقال : امرأة خيرة وأخرى شرة ، أو جمع خيرة مخففة خيرة ، وعلى الثانية جمع بالتشديد . قال الواحدي قال المفسرون : الخيرات النساء خيرات الأخلاق ، حسان الوجوه قيل : وهذه الصفة عائدة إلى الجهات الأربع ، ولا وجه لهذا ، فإنه قد وصف نساء الجنتين الأوليين بأنهن قاصرات الطرف ، كأنهن الياقوت والمرجان وبين الصفتين بون بعيد .
" عن ابن مسعود في الآية قال : لكل مسلم خيرة ولكل خيرة خيمة ، ولكل خيمة أربعة أبواب يدخل عليها من الله كل يوم تحفة وكرامة وهدية ، لم يكن قبل ذلك لا مراحات ولا طماحات ، ولا بخرات ولا دفرات ، حور عين كأنهن بيض مكنون ، وأخرجه ابن مردويه من وجه آخر عنه مرفوعا .
واختلف أيهما أكثر حسنا ؟ وأبهى جمالا ؟ هل الحور أو الآدميات ؟ فقيل : الحور ، لما ذكر من وصفهن في القرآن والسنة .
" كقوله عليه السلام في دعائه على الميت في الجنازة : وأبدله زوجا خيرا من زوجه " وقيل الآدميات أفضل من الحور العين بسبعين ألف ضعف وروي مرفوعا وقيل : إن الحور العين المذكورات في القرآن هن المؤمنات من أزواج الأنبياء والمؤمنين يخلقن في الآخرة على أحسن صورة ، قاله الحسن ، وفيه بعد بعيد ، والمشهور أن الحور العين لسن من نساء أهل الدنيا ، وإنما هن مخلوقات في الجنة ، لأن الله قال : { لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان } ، وأكثر نساء أهل الدنيا مطموثات " ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن أقل ساكني الجنة النساء فلا يصيب كل واحد منهم امرأة " ووعد الحور العين لجماعتهم ، فثبت أنهن من غير نساء الدنيا ذكره القرطبي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.