المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{فَأَمَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا فَعَسَىٰٓ أَن يَكُونَ مِنَ ٱلۡمُفۡلِحِينَ} (67)

67- هذا شأن المشركين ، فأمَّا من تاب من الشرك ، وآمن إيماناً صادقاً وعمل الصالحات ، فهو يرجو أن يكون عند الله من الفائزين برضوان الله وبالنعيم الدائم المستمر .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَأَمَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا فَعَسَىٰٓ أَن يَكُونَ مِنَ ٱلۡمُفۡلِحِينَ} (67)

44

( فأما من تاب وآمن وعمل صالحا فعسى أن يكون من المفلحين ) . .

وهذه هي الصفحة المقابلة . ففي الوقت الذي يبلغ الكرب ذروته بالمشركين ، يتحدث عمن تاب وآمن وعمل صالحا ، وما ينتظره من الرجاء في الفلاح . ولمن شاء أن يختار . وفي الوقت فسحة للاختيار !

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَأَمَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا فَعَسَىٰٓ أَن يَكُونَ مِنَ ٱلۡمُفۡلِحِينَ} (67)

القول في تأويل قوله تعالى : { فَأَمّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَعَسَىَ أَن يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ } .

يقول تعالى ذكره : فأمّا مَنْ تابَ من المشركين ، فأناب وراجع الحقّ ، وأخلص لله الألوهة ، وأفرد له العبادة ، فلم يشرك في عبادته شيئا وآمَنَ يقول : وصدّق بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم . وعَمِلَ صَالِحا يقول : وعمل بما أمره الله بعمله في كتابه ، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ، فَعَسَى أن يكُونَ مِنَ المُفْلِحِينَ . يقول : فهو من المُنْجِحِين المُدْرِكِين طَلِبتهم عند الله ، الخالدين في جِنانه ، وعسى من الله واجب .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَأَمَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا فَعَسَىٰٓ أَن يَكُونَ مِنَ ٱلۡمُفۡلِحِينَ} (67)

ثم انتزع تعالى من الكفرة { من تاب } من كفره { وآمن } بالله ورسوله { وعمل } بالتقوى ، ورجى عز وجل فيهم أنهم يفوزون ببغيهم ويبقون في النعيم الدائم وقال كثير من العلماء «عسى » من الله واجبة .

قال القاضي أبو محمد : وهذا ظن حسن بالله تعالى يشبه فضله وكرمه واللازم من «عسى » أنها ترجية لا واجبة ، وفي كتاب الله عز وجل { عسى ربه إن طلقكن }{[9162]} [ التحريم : 5 ] .


[9162]:من الآية 5 من سورة التحريم.