اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{فَأَمَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا فَعَسَىٰٓ أَن يَكُونَ مِنَ ٱلۡمُفۡلِحِينَ} (67)

قوله : { فَأَمَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فعسى أَن يَكُونَ مِنَ المفلحين } لمّا بيَّن حال المعذبين أتبعه بذكر من يتوب منهم في الدنيا ترغيباً في التوبة{[40679]} ، وزجراً عن الثبات على{[40680]} الكفر ، وفي «عَسَى » وجوه :

أحدها : أنه من الكرام حقيق ، والله أكرم الأكرمين .

وثانيها : أنَّها للترجي للتائب وطمعه{[40681]} ، كأنه قال : فليطمع في الفلاح .

وثالثها : عسى أن يكونوا كذلك إذا داموا على التوبة والإيمان ، لجواز أن لا يدوموا{[40682]} .


[40679]:في ب: في بالتوبة. وهو تحريف.
[40680]:في ب: في.
[40681]:في ب: وطعمه. وهو تحريف.
[40682]:انظر الفخر الرازي 25/10.