ولما علم بهذه الآيات حال من أصر على كفره وعمل سيئاً بطريق العبارة ، وأشير إلى حال من تاب فوعد الوعد الحسن ألطف إشارة تسبب عن ذلك التشوف إلى التصريح بحالهم ، فقال مفصلاً مرتباً على ما تقديره : هذا حال من أصر على كفره { فأما من تاب } أي عن كفره وقال : { وآمن } تصريحاً بما علم التزاماً ، فإن الكفر والإيمان ضدان ، لا يمكن ترك أحدهما إلا بأخذ الآخر { وعمل } تصديقاً لدعواه باللسان { صالحاً } .
ولما كانت النفس نزاعة إلى النقائص ، مسرعة إلى الدنايا ، أشير إلى صعوبة الاستمرار على طريق الهدى إلا بعظيم المجاهدة بقوله : { فعسى } أي فإنه يتسبب عن حاله هذا الطمع في { أن يكون } أي كوناً هو في غاية الثبات { من المفلحين* } أي الناجين من شر ذلك اليوم ، الظافرين بجميع المراد ، باستمرارهم على طاعتهم إلى الموت ، وإنما لم يقطع له بالفلاح وإن كان مثل ذلك في مجاري عادات الملوك قطعاً ، إعلاماً بأنه لا يجب عليه سبحانه شيء ليدوم حذره ، ويتقي قضاؤه وقدره ، فإن الكل منه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.