مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{فَأَمَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا فَعَسَىٰٓ أَن يَكُونَ مِنَ ٱلۡمُفۡلِحِينَ} (67)

{ فَأَمَّا مَن تَابَ } من الشرك { وءامن } بربه وبما جاء من عنده { وَعَمِلَ صالحا فعسى أَن يَكُونَ مِنَ المفلحين } أي فعسى أن يفلح عند الله . و «عسى » من الكرام تحقيق ، وفيه بشارة للمسلمين على الإسلام وترغيب للكافرين على الإيمان . ونزل جواباً لقول الوليد بن المغيرة : { لَوْلاَ نُزّلَ هذا القرءان على رَجُلٍ مّنَ القريتين عَظِيمٍ } [ الزخرف : 31 ] يعني نفسه أو أبا مسعود .