المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{لَقَدۡ جِئۡنَٰكُم بِٱلۡحَقِّ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَكُمۡ لِلۡحَقِّ كَٰرِهُونَ} (78)

78- قال تعالى - رداً عليهم - : لقد جاءكم رسولنا - يا أهل مكة - بالدين الحق . فآمن به قليل ، وأعرض عنه أكثركم . وهم لهذا الحق كارهون .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{لَقَدۡ جِئۡنَٰكُم بِٱلۡحَقِّ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَكُمۡ لِلۡحَقِّ كَٰرِهُونَ} (78)

ثم وبخهم بما فعلوا فقال : { لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ } الذي يوجب عليكم أن تتبعوه فلو تبعتموه ، لفزتم وسعدتم ، { وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ } فلذلك شقيتم شقاوة لا سعادة بعدها .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{لَقَدۡ جِئۡنَٰكُم بِٱلۡحَقِّ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَكُمۡ لِلۡحَقِّ كَٰرِهُونَ} (78)

ثم ذكر سبب شقوتهم وهو مخالفتهم للحق ومعاندتهم له فقال : { لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ } أي : بيناه لكم ووضحناه وفسرناه ، { وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ } أي : ولكن كانت سجاياكم لا تقبله ولا تقبل عليه ، وإنما تنقاد للباطل وتعظمه ، وتصد عن الحق وتأباه ، وتبغض أهله ، فعودوا على أنفسكم بالملامة ، واندموا حيث لا تنفعكم{[26143]} الندامة .


[26143]:- (3) في ت، م: "لا تنفع".
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{لَقَدۡ جِئۡنَٰكُم بِٱلۡحَقِّ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَكُمۡ لِلۡحَقِّ كَٰرِهُونَ} (78)

وقوله : لَقَدْ جِئْناكُمْ بالحَقّ يقول : لقد أرسلنا إليكم يا معشر قريش رسولنا محمدا بالحق . كما :

حدثني محمد ، قال : حدثنا أحمد ، حدثنا أسباط ، عن السديّ ، لَقَدْ جِئْناكُمْ بالْحَقّ ، قال : الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وَلَكِنّ أكْثَرَكُمْ لِلْحَقّ كارِهُونَ يقول تعالى ذكره : ولكن أكثرهم لما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من الحقّ كارهون .