وقوله تعالى : { فسبح باسم ربك العظيم } عبارة تقتضي الأمر بالإعراض عن أقوال الكفار وسائر أمور الدنيا المختصة بها وبالإقبال على أمور الآخرة وعبادة الله تعالى والدعاء إليه . وروى عقبة بن عامر{[10946]} أنه لما نزل { فسبح باسم ربك العظيم } قال النبي صلى الله عليه وسلم : «اجعلوها في ركوعكم ، » فلما نزلت { سبح اسم ربك الأعلى } [ الأعلى : 1 ] قال : ( اجعلوها في سجودكم ){[10947]} . ويحتمل أن يكون المعنى : سبح لله بذكر أسمائه العلى ، والاسم هنا بمعنى الجنس ، أي بأسماء ربك . و : { العظيم } صفة للرب وقد يحتمل أن يكون الاسم هنا واحداً مقصوداً ، ويكون { العظيم } صفة له ، فكأنه أمره أن يسبحه باسمه الأعظم وإن كان لم ينص عليه ، ويؤيد هذا ويشير إليه اتصال سورة الحديد أولها ففيه التسبيح وجملة من أسماء الله تعالى ، وقد قال ابن عباس : اسم الله الأعظم موجود في ست آيات من أول سورة الحديد ، فتأمل هذا فإنه من دقيق النظر ، ولله تعالى في كتابه العزيز غوامض لا تكاد الأذهان تدركها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.