البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{فَسَبِّحۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلۡعَظِيمِ} (96)

ولما تقدم ذكر الأقسام الثلاثة مسهباً الكلام فيهم ، أمره تعالى بتنزيهه عن ما لا يليق به من الصفات .

ولما أعاد التقسيم موجزاً الكلام فيه ، أمره أيضاً بتنزيهه وتسبيحه ، والإقبال على عبادة ربه ، والإعراض عن أقوال الكفرة المنكرين للبعث والحساب والجزاء .

ويظهر أن سبح يتعدى تارة بنفسه ، كقوله : { سبح اسم ربك الأعلى } ويسبحوه ؛ وتارة بحرف الجر ، كقوله : { فسبح باسم ربك العظيم } ، والعظيم يجوز أن يكون صفة لاسم ، ويجوز أن يكون صفة لربك .