المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَتَكُونُ ٱلۡجِبَالُ كَٱلۡعِهۡنِ} (9)

8 - يوم تكون السماء كالفضة المذابة ، وتكون الجبال كالصوف المنفوش ، ولا يسأل قريب قريبه كيف حالك ، لأن كل واحد منهما مشغول بنفسه .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَتَكُونُ ٱلۡجِبَالُ كَٱلۡعِهۡنِ} (9)

{ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ } وهو الصوف المنفوش ، ثم تكون بعد ذاك هباء منثورا فتضمحل ، فإذا كان هذا القلق والانزعاج لهذه الأجرام الكبيرة الشديدة ، فما ظنك بالعبد الضعيف الذي قد أثقل ظهره بالذنوب والأوزار ؟

أليس حقيقا أن ينخلع قلبه وينزعج لبه ، ويذهل عن كل أحد ؟ ولهذا قال : { وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا يُبَصَّرُونَهُمْ }

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَتَكُونُ ٱلۡجِبَالُ كَٱلۡعِهۡنِ} (9)

{ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ } أى : كالصوف المصبوغ ألوانا ، لاختلاف ألوان الجبال ، فإن الجبال إذا فتتت وتمزقت فى الجو ، أشبهت الصوف المنفوش إذا طيرته الرياح ، قيل : أول ما تتغير الجبال تصير رملا مهيلا ، ثم عهنا منفوشا ، ثم هباء منبثا .

ووجه الشبه أن السماء فى هذا اليوم تكون فى انحلال أجزائها ، كالشىء الباقى فى قعر الإِناء من الزيت ، وتكون الجبال فى تفرق أجزائها كالصوف المصبوغ الذى تطاير فى الجو .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَتَكُونُ ٱلۡجِبَالُ كَٱلۡعِهۡنِ} (9)

وتكون الجبال كالعهن كالصوف المصبوغ ألوانا لأن الجبال مختلفة الألوان فإذا بست وطيرت في الجو أشبهت العهن المنفوش إذا طيرته الريح .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَتَكُونُ ٱلۡجِبَالُ كَٱلۡعِهۡنِ} (9)

والعِهن : الصوف المصبوغ ، قيل المصبوغ مطلقاً ، وقيل المصبوغ ألواناً مختلفة وهو الذي درج عليه الراغب والزمخشري ، قال زهير :

كان فُتات العِهن في كل منزِلٍ *** نَزلْنَ به حَبُّ الفَنا لم يُحَطَّم

والفنا بالقصر : حب في البادية ، يقال له : عنب الثعلب ، وله ألوان بعضه أخضر وبعضه أصفر وبعضه أحمر . والعهنة : شجر بالبادية لها ورد أحمر .

ووجه الشبه بالعهن تفرق الأجزاء كما جاءت في آية القارعة ( 5 ) { وتكون الجبال كالعهن المنفوشِ } فإيثار العهن بالذكر لإِكمال المشابهة لأن الجبال ذات ألوان قال تعالى : { ومن الجبال جُدد بيضٌ وحُمْرٌ مختلف ألوانها } [ فاطر : 27 ] . وإنما تكون السماء والجبال بهاته الحالة حين ينحلّ تماسك أجزائهما عند انقراض هذا العالم والمصيرِ إلى عالم الآخرة .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَتَكُونُ ٱلۡجِبَالُ كَٱلۡعِهۡنِ} (9)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

فشبهها في اللين والوهن بالصوف المنفوش بعد القوة، وذلك أوهن ما يكون من الصوف.

الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي 427 هـ :

كالصوف المصبوغ، ولا يقال عهن إلاّ للمصبوغ. قال الحسن: كالصوف الأحمر، وهو أضعف الصوف.

النكت و العيون للماوردي 450 هـ :

والمعنى أنها تلين بعد الشدة، وتتفرق بعد الاجتماع.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

{كالعهن} كالصوف المصبوغ ألواناً، لأن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود، فإذا بست وطيرت في الجو: أشبهت العهن المنقوش إذا طيرته الريح.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

والعِهن: الصوف المصبوغ، قيل المصبوغ مطلقاً، وقيل المصبوغ ألواناً مختلفة وهو الذي درج عليه الراغب والزمخشري.

{وتكون الجبال كالعهن المنفوشِ} فإيثار العهن بالذكر لإِكمال المشابهة لأن الجبال ذات ألوان قال تعالى: {ومن الجبال جُدد بيضٌ وحُمْرٌ مختلف ألوانها} [فاطر: 27]. وإنما تكون السماء والجبال بهاته الحالة حين ينحلّ تماسك أجزائهما عند انقراض هذا العالم والمصيرِ إلى عالم الآخرة.