ثم بين - سبحانه - مظاهر تهيئة هذا الطعام للإِنسان . . فقال : { أَنَّا صَبَبْنَا المآء صَبّا } .
قال الجمل : قرأ الكوفيون { أنا } بالفتح . على البدل من طعامه ، فيكون فى محل جر بدل اشتمال ، بمعنى أن صب الماء سبب فى إخراج الطعام فهو مشتمل عليه .
وقرأ غيرهم بكسر الهمزة على الاستئناف المبين لكيفية إحداث الطعام . .
والصب : إنزال الماء بقوة وكثرة . أى : إنا أنزلنا المطر من السماء إنزالا مصحوبا بالقوة والكثرة ، لحاجتكم الشديدة إليه فى حياتكم .
وقرأ الجمهور : { إنا صببنا } بكسر همزة ( إنَّا ) على أن الجملة بيان لجملة : { فلينظر الإنسان إلى طعامه } لتفصيل ما أجمل هنالك على وجه الإيجاز . وقرأه عاصم وحمزة والكسائي وخلف ورويس عن يعقوب بفتح الهمزة على أنه اسم بدلُ اشتمال من { طعامه } أو البدلُ الذي يسميه بعض النحويين بدل مفصَّل من مجمل .
والصَّب : إلقاء صبرة متجمعة من أجزاء مائعة أو كالمائعة في الدقة في وعاء غير الذي كانت فيه ، يقال : صَب الماء في الجَرة ، وصب القَمح في الهَرِي ، وصَبَّ الدراهم في الكِيس . وأصله : صبّ الماء ، مثل نزول المطر وإفراغ الدلو .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.