المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{فِيهِنَّ خَيۡرَٰتٌ حِسَانٞ} (70)

70- فيهن زوجات طيبات الأخلاق ، مشرقات الوجوه .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فِيهِنَّ خَيۡرَٰتٌ حِسَانٞ} (70)

{ فِيهِنَّ } أي : في الجنات كلها { خَيْرَاتٌ حِسَانٌ } أي : خيرات الأخلاق حسان الأوجه ، فجمعن بين جمال الظاهر والباطن ، وحسن الخلق والخلق .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{فِيهِنَّ خَيۡرَٰتٌ حِسَانٞ} (70)

والضمير فى قوله - تعالى - : { فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ } يعود إلى الجنات الأربع : الجنتين المذكورتين فى قوله - تعالى - : { وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ } والجنتين المذكورتين هنا فى قوله - سبحانه - : { وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ } .

ولفظ { خَيْرَاتٌ } فيه وجهان : أحدهما : أنه جمع خَيرة بزنة فعلة بسكون العين - يقال : امرأة خيرة ، وأخرى شرة ، والثانى . أنه جمع خيرة المخفف من خيرة بالتشديد ، ويدل على ذلك قراءة خيرات - بتشديد الياء .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فِيهِنَّ خَيۡرَٰتٌ حِسَانٞ} (70)

( فيهن خيرات حسان ) . . بسكون ياء خيرات أو بتشديدها على الوصف . وتأويل الخيرات بالسكون أو الخيرات بالتشديد في الآية التالية :

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فِيهِنَّ خَيۡرَٰتٌ حِسَانٞ} (70)

وقوله : فِيهِنّ خَيْرَاتٌ حِسانٌ يقول تعالى ذكره : في هذه الجنان الأربع اللواتي اثنتان منهنّ لمن يخاف مقام ربه ، والأُخريان منهنّ من دونهما المدهامتان خيرات الأخلاق ، حِسان الوجوه . كما :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة فِيهِنّ خَيْرَاتٌ حِسانٌ يقول : في هذه الجنان خيرات الأخلاق ، حِسان الوجوه .

حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، في قوله : خَيْراَتٌ حِسانٌ قال : خيرات في الأخلاق ، حِسان في الوجوه .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : فِيهِنّ خَيْرَاتٌ حِسانٌ قال : الخيرات الحسان : الحور العين .

حدثنا ابن بشار ، قال : حدثنا محمد بن مروان ، قال : حدثنا أبو العوام ، عن قتادة فِيهِنّ خَيْرَاتٌ حِسانٌ قال : خيرات الأخلاق ، حِسان الوجوه .

حدثنا أبو هشام ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن جابر ، عن القاسم بن أبي بزّة ، عن أبي عبيد ، عن مسروق ، عن عبد الله فِيهِنّ خَيْرَاتٌ حِسانٌ قال : في كل خيمة زوجة .

حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ، قال : حدثنا محمد بن الفرج الصّدَفيّ الدمياطي عن عمرو بن هاشم ، عن ابن أبي كريمة ، عن هشام بن حسان ، عن الحسن ، عن أمه ، عن أمّ سلمة قالت قلت : يا رسول الله أخبرني عن قوله : فِيهِنّ خَيْرَاتٌ حِسانٌ قال : «خَيْرَاتُ الأخْلاقِ ، حِسانُ الوُجُوهِ » .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فِيهِنَّ خَيۡرَٰتٌ حِسَانٞ} (70)

{ خيرات } جمع خيرة ، وهي أفضل النساء ، ومنه قول الشاعر [ أنشده الطبري ] : [ الكامل ]

ولقد طعنت مجامع الربلات ربلات هند خيرة الملكات{[10854]}

وقالت أم سلمة : قلت يا رسول الله : أخبرني عن قوله تعالى : { خيرات حسان } قال : «{ خيرات } الأخلاق { حسان } الوجوه »{[10855]} .

وقرأ أبو بكر بن حبيب السهمي : «خيِّرات حسان » بشد الياء المكسورة . وقرأ أبو عمرو بفتح الياء .


[10854]:أنشد أبو عبيدة هذا البيت لرجل من بني عدي تيم جاهلي، وهو في الصحاح والتاج واللسان، والربلات: جمع ربلة ورَبَلة-بسكون الباء وفتحها- وهي ما حول الضرع والحياء من باطن الفخذ، ومجامع الشيء: أصوله ومكان اجتماعها، يفخر بما فعله مع هند هذه ويصفها بأنها خير الملكات. والشاهد هو وصف المرأة بأنها خيرة، يقال: فلانة الخيرة من المرأتين، أي الأفضل، ويقال: رجل خير وخيِّر، وامرأة خيرة وخيِّرة، والجمع أخيار وخِيار، قال تعالى:{أولئك لهم الخيرات} أي الفاضلات من كل شيء.
[10855]:هذا جزء من حديث ذكره السيوطي في الدر المنثور وقال: أخرجه ابن جرير، والطبراني، وابن مردويه، عن أم سلمة، قالت: قلت: يا رسول الله أخبرني عن قول الله:{حور عين}، قال: حور: بيض، عين: ضخام العيون، شفر الحوراء بمنزلة جناح النسر- وفي لفظ لابن مردويه- شُفر الجفون بمنزلة جناح النسر، قلت: يا رسول الله أخبرني عن قول الله:{كأنهن بيض مكنون}، قال: رقتهن كرقة الجلدة التي في داخل البيضة مما يلي القشر، قلت: يا رسول الله فأخبرني عن قول الله:{كأمثال اللؤلؤ المكنون}، قال: صفاؤهن كصفاء الدر في الأصداف الذي لم تمسه الأيدي، قلت: يا رسول الله فأخبرني عن قول الله:{فيهن خيرات حسان}، قال: خيرات الأخلاق حسان الوجوه...الحديث(و(شفر العين)-بالضم- هو ما نبت عليه الشعر.
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{فِيهِنَّ خَيۡرَٰتٌ حِسَانٞ} (70)

ضمير { فيهن } عائد إلى الجنات الأربع الجنتين الأوليين والجنتين اللتين من دونهما فيجوز أن يكون لصاحب الجنتين الأُوَلَيْن جنتان أخريان فصارت له أربع جنات . ويجوز أن يكون توزيعاً على من خافوا ربهم كما تقدم .

و { وخيرات } صفة لمحذوف يناسب صيغة الوصف ، أي نساء خَيْرات ، وخيرات مخفف من خيرات بتشديد الياء مؤنث خيّر وهو المختص بأن صفته الخير ضد الشر . وخفف في الآية طلباً لخفة اللفظ مع السلامة من اللبس بما أتبع به من وصف { حسان } الذي هو جمع حسناء كما خفف هين ولين في قول الشاعر :

هَيْنُون لَيْنُون

ومعنى { خيرات } أنهن فاضلات النفس كرائم الأخلاق .

ومعنى حِسان : أنهم حسان الخَلْق ، أي صفات الذوات .