المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَمَا مِنۡ غَآئِبَةٖ فِي ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِ إِلَّا فِي كِتَٰبٖ مُّبِينٍ} (75)

75- وما من خافية غائبة مهما صغرت وضَؤُلَتْ في السماوات أو في الأرض إلا علمها الله وأحصاها في كتاب حق عنده .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَمَا مِنۡ غَآئِبَةٖ فِي ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِ إِلَّا فِي كِتَٰبٖ مُّبِينٍ} (75)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَمَا مِنْ غَآئِبَةٍ فِي السّمَآءِ وَالأرْضِ إِلاّ فِي كِتَابٍ مّبِينٍ * إِنّ هََذَا الْقُرْآنَ يَقُصّ عَلَىَ بَنِيَ إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } .

يقول تعالى ذكره : وَمَا مِنْ مكتوم سرّ وخفيّ أمر يغيب عن أبصار الناظرين فِي السَمَاءِ وَالأرْضِ إلاّ فِي كِتَابٍ وهو أمّ الكتاب الذي أثبت ربنا فيه كلّ ما هو كائن من لدن ابتدأ خلق خلقه إلى يوم القيامة . ويعني بقوله : مُبِينٌ أنه يبين لمن نظر إليه ، وقرأ ما فيه مما أثبت فيه ربنا جلّ ثناؤه . وبنحو الذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله : وَما مِنْ غائِبَةٍ فِي السّماءِ والأرْضِ إلاّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ يقول : ما من شيء في السماء والأرض سرّ ولا علانية إلا يعلمه .