{ وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين } أي : في اللوح المحفوظ ، والغائبة هي من الصفات الغالبة والتاء للمبالغة كراوية وعلامة ، وقيل : هي الداخلة على المصادر نحو العاقبة والعافية . قال الزمخشري : ونظيرها الذبيحة والنطيحة والرمية في أنها أسماء غير صفات . قال الحسن : الغائبة هنا هي القيامة .
وقال مقاتل : علم ما يستعجلون من العذاب هو مبين عند الله ، وإن غاب عن الخلق . وقال ابن شجرة : الغائبة هنا جميع ما أخفى الله عن خلقه ، وغيبه عنهم ، مبين في أم الكتاب ، فكيف يخفى عليه شيء من ذلك ، ومن جملة ذلك ما يستعجلون من العذاب فإنه مؤقت بوقت مؤجل لأجل ، علمه عند الله فكيف يستعجلونه قبل أجله المضروب له ؟ وقال ابن عباس : ما من شيء في السماء والأرض سرا ولا علانية إلا يعلمه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.