اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَمَا مِنۡ غَآئِبَةٖ فِي ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِ إِلَّا فِي كِتَٰبٖ مُّبِينٍ} (75)

قوله : { وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ } في هذه التاء قولان :

أحدهما : أنّها للمبالغة ، كراويةٍ وعلاّمة ، وقولهم : ويل للشاعر من رواية السوء ، كأنه تعالى قال : وما من شيء شديد الغيبوبة والخفاء إلا وقد عَلِمه الله{[39445]} .

والثاني : أنها كالتاء الداخلة على المصادر نحو : العافية والعاقية ، قال الزمخشري : ونظيرها الذبيحة والنطيحة والرّمية في أنها أسماء غير صفات{[39446]} . { إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ } أي : في اللوح المحفوظ والمبين : الظاهر المبين لمن ينظر فيه من الملائكة .


[39445]:المرجعان السابقان.
[39446]:الكشاف 3/152.