المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{لَّا يَأۡكُلُهُۥٓ إِلَّا ٱلۡخَٰطِـُٔونَ} (37)

35 - فليس لهذا الكافر اليوم في الجحيم قريب يدفع عنه ، وليس له طعام إلا من غسالة أهل النار التي هى دم وقيح وصديد . لا يأكله إلا الخاطئون الذين تعمدوا الخطيئة وأصروا عليها .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{لَّا يَأۡكُلُهُۥٓ إِلَّا ٱلۡخَٰطِـُٔونَ} (37)

{ لاَّ يَأْكُلُهُ } أى : الغسلين { إِلاَّ الخاطئون } أى : إلا الكافرون الذين تعمدوا ارتكاب الذنوب ، وأصروا عليها ، من خَطِئَ الرجل : إذا تعمد ارتكاب الذنب .

فالخاطئ هو من يرتكب الذنب عن تعمد وإصرار . والمخطئ : هو من يرتكب الذنب عن غير إصرار وتعمد .

وهكذا . نجد الآيات الكريمة قد ساقت أشد ألوان الوعيد والعذاب . . للكافرين ، بعد أن ساقت قبل ذلك ، أعظم أنواع النعيم المقيم للمؤمنين .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{لَّا يَأۡكُلُهُۥٓ إِلَّا ٱلۡخَٰطِـُٔونَ} (37)

و{ الخاطئون } : أصحاب الخطايا يقال : خطِىء إذا أذنب .

والمعنى : لا يأكله إلاّ هو وأمثاله من الخاطئين .

وتعريف { الخاطئون } للدلالة على الكمال في الوصف ، أي المرتكبون أشدّ الخِطأ وهو الإِشراك .

وقرأ الجمهور { الخاطئون } بإظهار الهمزة ، وقرأ أبو جعفر { الخاطُون } بضم الطاء بعدها واو على حذف الهمزة تخفيفاً بعد إبدالها ياء تخفيفاً . وقال الطيبي : قرأ حمزة عند الوقف الخاطيُون بإبدال الهمزة ياء ولم يذكره عنه غير الطيبي .