قوله : { لاَّ يَأْكُلُهُ إِلاَّ الخاطئون } . صفة ل «غسلين » .
والعامةُ : يهمزون «الخاطئون » ، وهم اسم فاعل من «خَطَأ يَخْطأ » إذا فعل غير الصواب متعمداً ، والمخطئ من يفعله غير متعمد .
وقرأ الحسنُ{[57819]} والزهريُ والعتكي وطلحة : «الخَاطِيُون » بياء مضمومة بدل الهمزة .
وقرأ نافع{[57820]} في رواية وشيبة : بطاء مضمومة دون همزة .
أحدهما : أنه كقراءة الجماعةِ إلا أنه خفف بالحذف .
والثاني : أنه اسم فاعل من «خَطَا يَخْطُوا » إذا اتبع خطوات غيره ، فيكون من قوله تعالى :{ وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشيطان }[ البقرة : 168 ] ، قاله الزمخشريُّ .
وقد تقدم أول الكتاب أن نافعاً يقرأ : «الصَّابيون » بدون همز ، وكلام الناس فيها .
وعن ابن عباس : ما الخاطُون ، كلنا نخطُو .
وروى عنه أبو الأسود الدؤليُّ : ما الخاطُون إنما هو الخاطئون ، وما الصَّابون إنما هو الصَّابئون{[57821]} ، ويجوز أن يراد الذين يتخطون الحقَّ إلى الباطل ويتحدون حدود الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.