المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{أَمۡ لَهُمۡ سُلَّمٞ يَسۡتَمِعُونَ فِيهِۖ فَلۡيَأۡتِ مُسۡتَمِعُهُم بِسُلۡطَٰنٖ مُّبِينٍ} (38)

38- بل ألهم مرقى يصعدون فيه إلى السماء ، فيستمعون ما يقضي به الله ؟ فليأت مستمعهم بحجة واضحة تصدق دعواه .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{أَمۡ لَهُمۡ سُلَّمٞ يَسۡتَمِعُونَ فِيهِۖ فَلۡيَأۡتِ مُسۡتَمِعُهُم بِسُلۡطَٰنٖ مُّبِينٍ} (38)

{ أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ . . . } والسلم : هو ما يتصل به إلى الأمكنة العالية .

أى : بل ألهم سلم يصعدون بواسطته إلى السماء ، ليستمعوا إلى وحينا وأمرنا ونهينا . . .

إن كان أمرهم كذلك : { فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } أى : فليأت من استمع منهم إلى شىء من كلامنا أو وحينا بحجة واضحة تدل على صدقه فيما ادعاه .

ومما لا شك فيه أنهم لا حجة لهم ، بل هم كاذبون إذا ما ادعوا ذلك ، لأن وحى الله - تعالى - خاص بأناس معينين ، ليسوا منهم قطعا .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{أَمۡ لَهُمۡ سُلَّمٞ يَسۡتَمِعُونَ فِيهِۖ فَلۡيَأۡتِ مُسۡتَمِعُهُم بِسُلۡطَٰنٖ مُّبِينٍ} (38)

{ أم لهم سلم } مرتقى إلى السماء . { يستمعون فيه } صاعدين فيه إلى كلام الملائكة وما يوحي إليهم من علم الغيب حتى يعلموا ما هو كائن . { فليأت مستمعهم بسلطان مبين } بحجة واضحة تصدق استماعه .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{أَمۡ لَهُمۡ سُلَّمٞ يَسۡتَمِعُونَ فِيهِۖ فَلۡيَأۡتِ مُسۡتَمِعُهُم بِسُلۡطَٰنٖ مُّبِينٍ} (38)

والسلم : السبب الذي يصعد به كان ما كان من خشب أو بناء أو حبال . ومنه قول ابن مقبل : [ البسيط ]

لا تحرز المرء أحجاء البلاد ولا . . . تبنى له في السماوات السلاليم{[10658]}

وحكى الرماني قال : لا يقال سلم لما يبنى من الأدراج ، وإنما السلم المشبك ، وبيت الشعر يرد عليه ، والمعنى : ألهم { سلم } إلى السماء { يستمعون فيه } أي عليه ومنه ، وهذه حروف يسد بعضها مسد بعض{[10659]} ، والمعنى : يستمعون الخبر{[10660]} بصحة ما يدعونه فليأتوا بالحجة المبينة في ذلك .


[10658]:البيت لتميم بن أبي بن مُقبل العجلاني، وهو في اللسان، وتُحرز: تصون وتحفظ، والأحجاء: النواحي، مثل الأرجاء، والواحد فيهما حجا ورجا مقصور، ويُروى: أعناء البلاد، والأعناء أيضا النواحي والجوانب، والواحد فيهما حجا ورجا مقصور، ويُروى: أعناء البلاد، والأعناء أيضا النواحي والجوانب، والواحد عِنو، والسلاليم سُلما لأنه يُسلم الإنسان إلى حيث يريد، وقد احتاج الشاعر إلى زيادة الياء في "السلاليم" حتى يسلم الوزن.
[10659]:ومثل هذا كثير، ومنه قوله تعالى:{ولأصلبنكم في جذوع النخل}، أي: على جذوع النخل، وهذا تقدير الأخفش، وأما أبو عبيدة فقدّره:"يستمعون به".
[10660]:يعني أن(يستمعون) لها مفعول محذوف تقديره: الخبر، وقد جاءت هذه الجملة في بعض الأصول:"يستمعون الجن".