قوله تعالى : " أم لهم سلم " أي أيدعون أن لهم مرتقى إلى السماء ومصعدا وسببا " يستمعون فيه " أي عليه الأخبار ويصلون به إلى علم الغيب ، كما يصل إليه محمد صلى الله عليه وسلم بطريق الوحي . " فليأت مستمعهم بسلطان مبين " أي بحجة بينة أن هذا الذي هم عليه حق . والسلم واحد السلالم التي يرتقى عليها . وربما سمي الغرز بذلك ، قال أبو الرُّبَيْس الثعلبي يصف ناقته :
مُطَارَةٌ قَلْبٍ إن ثَنَى الرِّجْلَ ربُّها *** بِسُلَّمِ غَرْزٍ في مُنَاخٍ يعاجله
ومن هاب أسباب المنية يَلْقَهَا{[14317]} *** ولو رام أسباب السماء بسلم
تَجَنَّيْتِ لي ذنبا وما إن جَنَيْتُه *** لتتخذي عُذْراً إلى الهَجْرِ سُلمَا
لا تُحْرِزُ المرءَ أَحْجَاءُ البلاد ولا *** يُبْنَى له في السموات السَّلاَلِيمُ
الأحجاء النواحي مثل الأرجاء واحدها حجا ورجا مقصور . ويروى : أعناء البلاد ، والأعناء أيضا الجوانب والنواحي واحدها عِنو بالكسر . وقال ابن الأعرابي : واحدها عناً مقصور . وجاءنا أعناء من الناس واحدهم عنو بالكسر ، وهم قوم من قبائل شتى . " يستمعون فيه " أي عليه ، كقوله تعالى : " في جذوع النخل{[14318]} " [ طه : 71 ] أي عليها ، قال الأخفش . وقال أبو عبيدة : يستمعون به . وقال الزجاج : أي ألهم كجبريل الذي يأتي النبي صلى الله عليه وسلم بالوحي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.