ثم ختم - سبحانه - هذه الآيات بلمحة عن قصة نوح - عليه السلام - فقال { وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ } أى : وأهلكنا قوم نوح من قبل هؤلاء جميعا بالطوفان .
{ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً فَاسِقِينَ } أى : خارجين عن طاعتنا ، منغمسين فى الكفر والعصيان .
وهكذا ساقت السورة الكريمة جانبا من قصص هؤلاء الأنبياء ، ليكون فى ذلك تسلية للنبى - صلى الله عليه وسلم - وتذكرة للمتذكرين .
( وقوم نوح من قبل إنهم كانوا قوما فاسقين ) . .
وهي إشارة سريعة تلمس القصة لمسة واحدة بدون إيضاح . كأنما ليقال : واذكر قوم نوح . وقد وردت( قوم )منصوبة وبدون لفظ [ في ] بتقدير كلمة [ اذكر ] قبلها . وتلتها ( والسماء بنيناها . . )معطوفة عليها . . وهذه آية كونية ، وتلك آية تاريخية . يربطهما السياق معا ، ويربط بهما هذا القطاع بالقطاع الثالث في السورة . .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.