تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَأَمَّا مَنۡ خَفَّتۡ مَوَٰزِينُهُۥ} (8)

{ وأما من خفت موازينه } آية بسيئاته ، وهو الشرك ؛ لأنه لا يرى شيئا مما كسب إلا صار كالرماد ، فاشتدت به الريح في يوم شديد الريح ، وكما أنه ليس في الأرض شيء أخبث من الشرك ، فهكذا ليس شيء أخف من الشرك في الميزان ، ولا إله إلا الله ثقيلة ، وصاحبها ثقيل كريم رزين عند الله عز وجل ، فيأتي صاحب التوحيد بأعماله الصالحة فيثقل ميزانه ، ويأتي صاحب الشرك بأعماله الصالحة فلا تكون له حسنة توزن معه ، فهو خفيف { فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية } وهي الجنة ، يعني براضيه أنه لا يسخط بعد دخولها أبدا ، { وأما من خفت موازينه } وهو الشرك .