فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَأَمَّا مَنۡ خَفَّتۡ مَوَٰزِينُهُۥ} (8)

{ وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ موازينه } أي رجحت سيئاته على حسناته ، أو لم تكن له حسنات يعتدّ بها { فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ } أي فمسكنه جهنم . وسماها أمه ، لأنه يأوي إليه ، كما يأوي إلى أمه . والهاوية من أسماء جهنم . وسميت هاوية ، لأنه يهوي فيها مع بعد قعرها . ومنه قول أمية بن أبي الصلت :

فالأرض معقلنا وكانت أمنا *** فيها مقابرنا وفيها نولد

وقول الآخر :

يا عمرو لو نالتك أرماحنا *** كنت كمن تهوي به الهاوية

والمهوى ، والمهواة : ما بين الجبلين ، وتهاوى القوم في المهواة : إذا سقط بعضهم في إثر بعض .

/خ11