تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَأَمَّا مَنۡ أَعۡطَىٰ وَٱتَّقَىٰ} (5)

أعطى : بذل ماله .

اتقى : ابتعد عن الشر وعمل بما يرضي الله .

بعد أن أشار إلى اختلاف أعمالِ الناس في أنواعها وصفاتها ، أَخذَ يفصّل هذا الاختلافَ ويبين عاقبَةَ كلٍ منها : فأما من أنفقَ في سبيل الله وخافَ ربَّه واتقاه .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَأَمَّا مَنۡ أَعۡطَىٰ وَٱتَّقَىٰ} (5)

{ فأما من أعطى } ماله في سبيل الله ، { واتقى } ربه .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَأَمَّا مَنۡ أَعۡطَىٰ وَٱتَّقَىٰ} (5)

فيه أربع مسائل :

الأولى- قوله تعالى : " فأما من أعطى واتقى " قال ابن مسعود : يعني أبا بكر رضي اللّه عنه ، وقاله عامة المفسرين . فروى عن عامر بن عبد الله بن الزبير قال : كان أبو بكر يعتق على الإسلام عجائز ونساء ، قال : فقال له أبوه قحافة : أي بني لو أنك أعتقت رجالا جلدا يمنعونك ويقومون معك ؟ فقال : يا أبت إنما أريد ما أريد{[16108]} . وعن ابن عباس في قوله تعالى : " فأما من أعطى " أي بذل . " واتقى " أي محارم اللّه التي نهى عنها .


[16108]:كذا في كتاب أسباب النزول وروح المعاني، وفي نسخ الأصل: "ما يريد". وفي تفسير الثعلبي ورواية أخرى في أسباب النزول: "لو كنت تبتاع من يمنع ظهرك، قال: منع ظهري أريد".
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَأَمَّا مَنۡ أَعۡطَىٰ وَٱتَّقَىٰ} (5)

ولما طابق بين القسم والمقسم عليه ، ونبه بالقسم والتأكيد مع ظهور المقسم عليه على أنهم في أمنهم مع التحذير كمن يدعي أنه لا فرق وأن مآل الكل واحد كما يقوله أصحاب الوحدة - عليهم الخزي واللعنة شرع في بيان تشتتت المساعي وبيان الجزاء لها ، فقال مسبباً عن اختلافهم ما هو مركوز في الطباع من أنه لا يجوز تسوية المحسن بالمسيء ناشراً لمن زكى نفسه أو دساها نشراً مستوياً إيذاناً بأن المطيع في هذه الأمة - ولله الحمد - كثير بشارة لنبيها صلى الله عليه وسلم : { فأما من أعطى } أي وقع منه إعطاء على ما حددنا له وأمرناه به { واتقى * } أي وقعت منه التقوى وهو اتخاذ الوقايات من الطاعات واجتناب المعاصي خوفاً من سطواتنا