تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{تَبۡصِرَةٗ وَذِكۡرَىٰ لِكُلِّ عَبۡدٖ مُّنِيبٖ} (8)

منيب : راجع .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{تَبۡصِرَةٗ وَذِكۡرَىٰ لِكُلِّ عَبۡدٖ مُّنِيبٖ} (8)

قوله تعالى : { تبصرةً } أي : جعلنا ذلك تبصرة { وذكرى } أي : تبصيراً وتذكيراً ، { لكل عبد منيب } أي : ليبصر ويذكر به .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{تَبۡصِرَةٗ وَذِكۡرَىٰ لِكُلِّ عَبۡدٖ مُّنِيبٖ} (8)

{ تبصرة } فعلنا ذلك تبصيرا وتذكيرا ودلالة على قدرتنا { لكل عبد منيب } يرجع إلى الله تعالى فيتفكر في قدرته

   
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{تَبۡصِرَةٗ وَذِكۡرَىٰ لِكُلِّ عَبۡدٖ مُّنِيبٖ} (8)

ولما ذكر هذه الصنائع الباهرة ، عللها بقوله : { تبصرة } أي جعلنا هذه الأشياء كلها ، أي لأجل أن تنظروها بأبصاركم ، ثم تتفكروا ببصائركم ، فتعبروا منها إلى صانعها ، فتعلموا ما له من العظمة { وذكرى } أي ولتتذكروا بها تذكراً عظيماً{[61100]} ، بما لكم من القوى والقدر فتعلموا بعجزكم عن كل شيء من ذلك أن صانعها لا يعجزه شيء ، وأنه محيط بجميع صفات الكمال ، لو ألم-{[61101]} بجنابه شائبة من شوائب النقص لما فاض عنه هذا الصنع الغريب البديع .

ولما كان من لا ينتفع بالشيء كأنه عادم لذلك الشيء ، قصر الأمر على المنتفع فقال : { لكل عبد } يتذكر بما له من النقص وبما دل عليه هذا الصنع من الكمال أنه عبد مربوب لصانعه . ولما كان الإنسان لما له من النقصان لا يزال كلما أعلاه عقله أسفله طبعه ، فكان ربما ظن أنه لا يقبل إذا رجع ، رغبه في الرجوع بقوله : { منيب * } أي رجاع عما حطه عنه طبعه إلى ما يعليه إليه عقله ، فيرجع من شهود هذه الأفعال إلى شهود هذه الصفات إلى علم الذات .


[61100]:في الأصل: عظمة.
[61101]:في الأصل بياض ملأناه من مد لأن جانبا منها يظهر لبعض الحد.