{ تبصرة وذكرى } هما علتان لما تقدم أي فعلنا ما فعلنا للتبصير والتذكير ، قاله الزجاج : وقال المحلي : تبصيرا منا أي تعليما وتفهيما واستدلالا ، وقيل منصوبان بفعل مقدر من لفظهما ، أي بصرناهم تبصرة ، وذكرناهم ذكرى أو تذكرة ، وقيل : حالان ، أي : مبصرين ومذكرين ، وقيل حال من المفعول ، أي ذات تبصرة وتذكير لمن يراها ، وقال أبو حاتم ، أي : جعلنا ذلك تبصرة وذكرى .
قال الرازي : يحتمل أن يكون المصدران عائدين إلى السماء والأرض ، أي خلقنا السماء تبصرة ، وخلقنا الأرض ذكرى ، ويدل على ذلك أن السماء وزينتها غير متجددة في كل عام فهي كالشيء المرئي على ممر الزمان ، وأما الأرض فهي كل سنة تأخذ زينتها وزخرفتها ، فتذكر ، فالسماء تبصرة والأرض تذكرة ، ويحتمل أن يكون كل واحد من المصدرين موجودا من الأمرين ، فالسماء تبصرة وتذكرة ، والأرض كذلك ، والفرق بين التذكرة والتبصرة هو أن فيهما آيات مستمرة منصوبة في مقابل البصائر ، وآيات متجددة مذكرة عند التناسي { لكل عبد منيب } المنيب الراجع إلى الله بالتوبة المتدبر في بديع صنعه ، وعجائب مخلوقاته ، وفي سياق هذه الآيات تذكير لمنكري البعث ، وإيقاظ لهم عن سنة الغفلة ، وبيان لإمكان ذلك وعدم امتناعه ، فإن القادر على هذه الأمور يقدر عليه ، وهكذا قوله :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.