الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{تَبۡصِرَةٗ وَذِكۡرَىٰ لِكُلِّ عَبۡدٖ مُّنِيبٖ} (8)

قوله : { تَبْصِرَةً } : العامَّةُ على نصبِها على المفعول مِنْ أجله أي : تبصيرَ أمثالِهم وتذكيراً مِنَّا لهم . وقيل : منصوبان بفعلٍ مِنْ لفظِهما مقدرٍ أي : بَصِّرْهم تَبْصِرةً وذكِّرْهم تَذْكرةً . وقيل : حالان أي : مُبَصَّرين مُذَكَّرين . وقيل : حالٌ من المفعول أي : ذاتَ تَبْصِيرٍ وتَذْكيرٍ لمَنْ يَراها . وزيد بن علي بالرفع . وقرأ " وذِكْرٌ " أي : هي تبصرةٌ وذِكْرٌ . و " لكلِّ " : إمَّا صفةٌ ، وإمَّا متعلِّقٌ بنفسِ المصدر .