الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{تَبۡصِرَةٗ وَذِكۡرَىٰ لِكُلِّ عَبۡدٖ مُّنِيبٖ} (8)

ثم قال : { تبصرة وذكرى لكل عبد منيب } [ 8 ] .

أي : فعل ذلك نعمة منه يبصرها/ العباد فيستدلون على عظيم قدرته ، وأنه لا يعجزه شيء أراده ، ويتذكرون به فيتعظون ويزدجرون عن مخالفة أمره ونهيه .

والمنيب : التائب ، قاله قتادة . وقيل منيب : مخبت ، قاله مجاهد{[64662]} .

و{ تبصرة وذكرى } : مصدران أو مفعولان من أجلهما{[64663]} ؛ أي : فعلنا ذلك " ليبصركم الله " {[64664]} القدرة ، ولتتذكروا عظمة{[64665]} الله فتعلموا أنه قادر على ما يشاء من إحياء الموتى وغير ذلك .


[64662]:انظر: جامع البيان 26/96، والدر المنثور 7/591. وفي تفسير مجاهد 613 عن عطاء ومجاهد قالا {لكل عبد منيب}. قالا: مجيب.
[64663]:انظر: مجاز أبي عبيدة 2/223، وإعراب النحاس 4/221، والتبيان في إعراب القرآن 2/1173، والبحر المحيط 8/121.
[64664]:ع: "لينصركم به".
[64665]:ع: "بعظمة".