تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَأَمَّا مَنۡ أُوتِيَ كِتَٰبَهُۥ بِشِمَالِهِۦ فَيَقُولُ يَٰلَيۡتَنِي لَمۡ أُوتَ كِتَٰبِيَهۡ} (25)

وأما الأشقياء ، وهم الذين كذّبوا الرسلَ ، ولم يؤمنوا بالله ولا البعث والحساب - فإن الواحدَ منهم حين ينظر في صحيفة أعماله بعد أن تلقّاها بشماله - ينفر منها ويقول :

{ يا ليتني لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ } .

يا ليتني لم أتلقّ كتابي .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَأَمَّا مَنۡ أُوتِيَ كِتَٰبَهُۥ بِشِمَالِهِۦ فَيَقُولُ يَٰلَيۡتَنِي لَمۡ أُوتَ كِتَٰبِيَهۡ} (25)

ولما كانت العادة جارية بأن أهل العرض ينقسمون إلى قسمين : مقبول ومردود ، وذكر سبحانه وتعالى المقبول بادئاً به تشويقاً إلى حاله وتغبيطاً بعاقبته{[68081]} وحسن مآله ، أتبعه المردود تنفيراً عن أعماله بما ذكر من قبائح أحواله فقال : { وأما من } ولما كان الدال على المساءة الإيتاء على وجه قبيح ، لا تعيين المؤتي ، قال بانياً للمفعول لذلك وللدلالة على ذل الأخذ وعدم قدرته على الامتناع عن شيء يسوءه : { أوتي كتابه } أي صحيفة أعماله{[68082]} - أعاذنا الله من ذلك{[68083]} { بشماله فيقول } أي لما يرى من سوء عاقبته التي كشف له عنها الغطاء {[68084]}حتى لم يشك{[68085]} فيها لما يرى من قبائحه التي قدمها ، وكل ما{[68086]} يأتي مما يوهم سكتة في ذلك{[68087]} اليوم فمن باب المكابرة والمدافعة بالباطل على ما كان عليه في الدنيا{[68088]} { يا ليتني } تمنياً للمحال ، وجرى عن نسق ما مضى في البناء للمفعول الدال على ذله و{[68089]}عدم جبلته{[68090]} فقال : { لم أوت } أي من مؤت ما { كتابيه * } أي هذا الذي ذكرني بخبائث أعمالي وعرفني جزاءها


[68081]:- من ظ وم، وفي الأصل: محاله.
[68082]:- من ظ وم: حسابه.
[68083]:- من ظ وم: حسابه.
[68084]:- من ظ وم، وفي الأصل: لأمتك.
[68085]:- من ظ وم، وفي الأصل: لأمتك.
[68086]:- من ظ وم، وفي الأصل: كان.
[68087]:- من ظ وم، وفي الأصل: هذا.
[68088]:- زيد في الأصل: بقوله، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.
[68089]:- من ظ وم، وفي الأصل: على خيبته.
[68090]:- من ظ وم، وفي الأصل: على خيبته.
 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{وَأَمَّا مَنۡ أُوتِيَ كِتَٰبَهُۥ بِشِمَالِهِۦ فَيَقُولُ يَٰلَيۡتَنِي لَمۡ أُوتَ كِتَٰبِيَهۡ} (25)

{ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ ( 25 ) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ ( 26 ) يَا لَيْتَهَا كَانَتْ الْقَاضِيَةَ ( 27 ) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ ( 28 ) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ ( 29 ) }

وَأمَّا من أعطي كتاب أعماله بشماله ، فيقول نادمًا متحسرًا : يا ليتني لم أُعط كتابي ،