ولما كانت العادة جارية بأن أهل العرض ينقسمون إلى قسمين : مقبول ومردود ، وذكر سبحانه وتعالى المقبول بادئاً به تشويقاً إلى حاله وتغبيطاً بعاقبته{[68081]} وحسن مآله ، أتبعه المردود تنفيراً عن أعماله بما ذكر من قبائح أحواله فقال : { وأما من } ولما كان الدال على المساءة الإيتاء على وجه قبيح ، لا تعيين المؤتي ، قال بانياً للمفعول لذلك وللدلالة على ذل الأخذ وعدم قدرته على الامتناع عن شيء يسوءه : { أوتي كتابه } أي صحيفة أعماله{[68082]} - أعاذنا الله من ذلك{[68083]} { بشماله فيقول } أي لما يرى من سوء عاقبته التي كشف له عنها الغطاء {[68084]}حتى لم يشك{[68085]} فيها لما يرى من قبائحه التي قدمها ، وكل ما{[68086]} يأتي مما يوهم سكتة في ذلك{[68087]} اليوم فمن باب المكابرة والمدافعة بالباطل على ما كان عليه في الدنيا{[68088]} { يا ليتني } تمنياً للمحال ، وجرى عن نسق ما مضى في البناء للمفعول الدال على ذله و{[68089]}عدم جبلته{[68090]} فقال : { لم أوت } أي من مؤت ما { كتابيه * } أي هذا الذي ذكرني بخبائث أعمالي وعرفني جزاءها
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.