تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{قَالُواْ مَآ أَنتُمۡ إِلَّا بَشَرٞ مِّثۡلُنَا وَمَآ أَنزَلَ ٱلرَّحۡمَٰنُ مِن شَيۡءٍ إِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا تَكۡذِبُونَ} (15)

فقال أهل القرية لهم : ما أنتم إلا بشرٌ مثلنا وليس لكم علينا مَزِية ، وما أنزل الرحمنُ إليكم شيئا ، ولا أمَرَكم بشيء ، وما أنتم إلا كاذبون .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{قَالُواْ مَآ أَنتُمۡ إِلَّا بَشَرٞ مِّثۡلُنَا وَمَآ أَنزَلَ ٱلرَّحۡمَٰنُ مِن شَيۡءٍ إِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا تَكۡذِبُونَ} (15)

قالوا } أي أهل القرية : { ما أنتم } أي وإن زاد عددكم { إلا } ولما نقض الاستثناء النفي زال شبهة ما تلبس فزال عملها فارتفع قوله : { بشر مثلنا } أي فما وجه الخصوصية لكم في كونكم رسلاً دوننا ، ولما كان التقدير : فما أرسلتم إلينا بشيء ، عطفوا عليه قوله : { وما أنزل الرحمن } أي العام الرحمة ، فعموم رحمته مع استوائنا في عبوديته تقتضي أن يسوي بيننا في الرحمة فلا يخصكم بشيء دوننا ، وأعرقوا في النفي بقولهم : { من شيء } .

ولما كان الإتيان على ما ذكر محتملاً للغلط ونحوه ، قالوا دافعين لذلك : { إن } أي ما { أنتم إلا تكذبون * } أي حالاً ومآلاً