فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{قَالُواْ مَآ أَنتُمۡ إِلَّا بَشَرٞ مِّثۡلُنَا وَمَآ أَنزَلَ ٱلرَّحۡمَٰنُ مِن شَيۡءٍ إِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا تَكۡذِبُونَ} (15)

{ قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا } فإنها مستأنفة ، كأنه قيل : فما قال لهم أهل أنطاكية ؟ فقيل : { قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا } أي مشاركون لنا في البشرية فليس لكم مزية علينا تختصون بها ، والخطاب للثلاثة ، ثم صرحوا بجحود إنزال الكتب السماوية فقالوا : { وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمن مِن شَيْءٍ } مما تدعونه أنتم ويدعيه غيركم ممن قبلكم من الرسل وأتباعهم { إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ } في دعوى ما تدعون من ذلك .