{ قالوا } أي : أهل القرية للرسل { ما أنتم } أي : وإن زاد عددكم { إلا بشر مثلنا } لا مزية لكم علينا فما وجه الخصوصية لكم في كونكم رسلاً دوننا ، فجعلوا كونهم بشراً مثلهم دليلاً على عدم الإرسال ، وهذا عام في المشركين قالوا في حق محمد صلى الله عليه وسلم : { أأُنزل عليه الذّكر من بيننا } ( ص : 8 ) وقد استوينا في البشرية فلا يمكن الرجحان ، فرد الله عليهم بقوله سبحانه { الله أعلم حيث يجعل رسالته } ( الأنعام : 124 )
وبقوله تعالى : { الله يجتبي إليه من يشاء } ( الشورى : 13 ) إلى غير ذلك .
تنبيه : رفع بشر لانتقاض النفي المقتضي إعمال ما بإلا ثم قالوا { وما أنزل الرحمان } أي : العام الرحمة ، فعموم رحمته مع استوائنا في عبوديته يقتضي أن يسوي بيننا في الرحمة فلا يخصكم بشيء دوننا ، وأغرقوا في النفي بقولهم { من شيء } أي : وحي ورسالة { إن } أي : ما { أنتم إلا تكذبون } أي : في دعوى رسالة حالاً ومآلاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.