تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{ثُمَّ كَلَّا سَوۡفَ تَعۡلَمُونَ} (4)

وبعد تنبيه الناس لأن يستيقظوا ويعملوا صالحاً ، جاء التوكيدُ على أن الناس سيُبْعَثون يوم القيامة ، ويرون بأعينِهم جهنّم .

وسوف يُسألون عن كل ما تنعّموا به في الدنيا فيقول :

{ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ اليقين } .

لقد كرّر كلمة ( كَلا ) ثلاثَ مرّات ، وفي هذا زجرٌ وتهديد حتى يتنبّه الناسُ ويستيقظوا ، فتنبَّهوا أيها الناسُ ، وسارِعوا إلى الخيرات ، اعملوا لربّكم ودِينكم وأُمتكم ومجتمعكم .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{ثُمَّ كَلَّا سَوۡفَ تَعۡلَمُونَ} (4)

شرح الكلمات :

{ كلا } : أي حقا .

{ سوف تعلمون } : أي إذا دخلتم قبوركم علمتم خطأكم في التكاثر في الأموال والأولاد .

المعنى :

{ ثم كلا سوف تعلمون } كرّر الوعيد والتهديد .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{ثُمَّ كَلَّا سَوۡفَ تَعۡلَمُونَ} (4)

{ كلا سوف تعلمون } زجر وتهديد ، ثم كرره للتأكيد ، وعطفه بثم إشارة إلى أن الثاني أعظم من الأول . وقيل : الأول تهديد للكفار ، والثاني تهديد للمؤمنين . وحذف معمول ( تعلمون ) ، وتقديره تعلمون ما يحل بكم ، أو تعلمون أن القرآن حق ، أو تعلمون أنكم كنتم على خطأ في اشتغالكم بالدنيا ، وإنما حذفه لقصد التهويل ، فيقدر السامع أعظم ما يخطر بباله .