قوله : { ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ } : جعله الشيخُ جمالُ الدينُ بنُ مالك من التوكيدِ اللفظي مع توسُّط حرفِ العطفِ . وقال الزمخشري : " والتكريرُ تأكيدٌ للرَّدْعِ والردِّ عليهم ، و " ثم " دالَّةٌ على أنَّ الإِنذارَ الثاني أبلغُ من الأولِ وأشدُّ ، كما تقولُ للمنصوح : أقولُ لك ثم أقولُ لك لا تفعَلْ " انتهى . ونُقِل عن عليّ كرَّمَ اللَّهُ وجهَه : " كلاَّ سوف تعلمون في الدنيا ، ثم كلاّ سوف تعلمون في الآخرة " ، فعلى هذا يكونُ غيرَ مكرَّرٍ لحصولِ التغايُرِ بينهما لأجل تغايُرِ المتعلِّقَيْنِ . و " ثُمَّ " على بابها من المُهْلة . وحُذِفَ متعلَّقُ العِلْمِ في الأفعالِ الثلاثةِ ؛ لأنَّ الغَرَضَ الفِعْلُ لا متعلَّقُه . وقال الزمخشري : " والمعنى : لو تعلمون الخطأَ فيما أنتم عليه إذا عانَيْتُمْ ما تَنْقَلبون إليه " فقَدَّر له مفعولاً واحداً ، كأنه جَعَله بمعنى عَرَفَ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.