تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَأُزۡلِفَتِ ٱلۡجَنَّةُ لِلۡمُتَّقِينَ غَيۡرَ بَعِيدٍ} (31)

وأزلفت الجنة : قُربت وأُدْنِيَتْ .

غير بعيد : في مكان قريب .

وبعد هذا الحوار يأتي ذِكرُ حال المتقين . وهو مشهد يختلف كل الاختلاف ، وديعٌ أليف تقرَّب فيه الجنة من المتقين حتى تتراءى لهم ويشهد المؤمنون فيه الترحيب والتكريم من رب العالمين .

{ وَأُزْلِفَتِ الجنة لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ }

وقُرّبت الجنة للذين آمنوا واتقوا ربهم بحيث تكون بمرأى العين منهم ، إكراماً لهم ، فيرون ما أعدّ اللهُ لهم من نعيم وحبور ، ولذةٍ وسرور ،

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَأُزۡلِفَتِ ٱلۡجَنَّةُ لِلۡمُتَّقِينَ غَيۡرَ بَعِيدٍ} (31)

شرح الكلمات :

{ وأزلفت الجنة للمتقين } : أي قرّبت الجنة للمتقين الذين اتقوا الشرك والمعاصي .

{ غير بعيد } : أي مكانا غير بعيد منهم بحيث يرونها .

المعنى :

ما زال السياق في تقرير البعث والجزاء بذكر بعض مظاهره قال تعالى بعد ما ذكر ما لأهل النار من عذاب { وأزلفت الجنة } أي أدنيت وقربت { للمتقين غير بعيد } وهم الذي اتقوا الله تعالى بترك الشرك والمعاصي فلا تركوا فريضة ولا غشوا كبيرة .

الهداية :

من الهداية :

- فضل التقوى وكرامة المتقين على ربّ العالمين .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَأُزۡلِفَتِ ٱلۡجَنَّةُ لِلۡمُتَّقِينَ غَيۡرَ بَعِيدٍ} (31)

{ وأزلفت الجنة } أدنيت الجنة { للمتقين } حتى يروها { غير بعيد } منهم ويقال لهم

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَأُزۡلِفَتِ ٱلۡجَنَّةُ لِلۡمُتَّقِينَ غَيۡرَ بَعِيدٍ} (31)

قوله تعالى : " وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد " أي قربت منهم . وقيل : هذا قبل الدخول في الدنيا ، أي قربت من قلوبهم حين قيل لهم اجتنبوا المعاصي . وقيل : بعد الدخول قربت لهم مواضعهم فيها فلا تبعد . " غير بعيد " أي منهم وهذا تأكيد .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَأُزۡلِفَتِ ٱلۡجَنَّةُ لِلۡمُتَّقِينَ غَيۡرَ بَعِيدٍ} (31)

ولما ذكر النار وقدمها لأن المقام للإنذار ، أتبعها دار الأبرار ، فقال ساراً لهم بإسقاط{[61227]} مؤنة السير وطيّ شقة البعد : { وأزلفت } أي قربت بأيسر أمر مع الدرجات والحياض الممتلئة { الجنة للمتقين } أي العريقين في هذا الوصف ، فإذا رأوها تسابقوا إليها وتركوا ما كانوا فيه من الموقف من منابر النور وكثبان المسك ونحو هذا ، وأما غيرهم من أهل الإيمان فقد يكون لهم على غير هذا الوصف ، فيساق إليها الذين اتقوا كما مضى في الزمر .

ولما كان القرب أمراً نسبياً أكده بقوله : { غير بعيد * } أي إزلافاً لا يصح وصفه ببعد .


[61227]:من مد، وفي الأصل: بالإسقاط.