ثم لما فرغ الله سبحانه من بيان حال الكافرين شرع في بيان حال المؤمنين فقال :
{ وأزلفت الجنة } أي : قربت وأدنيت { للمتقين } الذين اتقوا الشرك تقريبا { غير بعيد } أو مكانا غير بعيد منهم ، بحيث يشاهدونها ويرونها في الموقف ، وينظرون ما فيها مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، وقيل : المعنى أنها زينت لقلوبهم في الدنيا بالترغيب والترهيب فصارت قريبة من قلوبهم ، والأول أولى ، وقيل : يطوي الله المسافة التي بين المؤمن والجنة فهو التقريب ، وذلك إكراما للمؤمن وبيانا لشرفه وأنه ممن تمشي إليه وقيل : المراد قرب الدخول فيها لا معنى القرب المكاني ، وقيل : معنى أزلفت جمعت محاسنها لأنها مخلوقة ، أو أن المعنى قرب حصولها لأنها تنال بكلمة طيبة ، وخص المتقين بذلك لأنهم أحق بها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.