تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِۚ ذَٰلِكَ يَوۡمُ ٱلۡوَعِيدِ} (20)

يوم الوعيد : يوم وقوع العذاب الذي وُعدوا به .

ثم بعد ذلك ينعطف الحديث إلى يوم القيامة :

{ وَنُفِخَ فِي الصور ذَلِكَ يَوْمُ الوعيد . . . }

ونفخ في الصور نفخةَ البعث ، وذلك اليوم { يَوْمَ يَقُومُ الناس لِرَبِّ العالمين } [ المطففين : 6 ] ، هو يومُ الوعيد الذي أوعد اللهُ الكفّارَ أن يعذّبهم فيه بعد الحساب .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِۚ ذَٰلِكَ يَوۡمُ ٱلۡوَعِيدِ} (20)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

قوله: {ونفخ في الصور} يعني النفخة الآخرة {ذلك يوم الوعيد} يعني بالوعيد العذاب في الآخرة...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

"وَنُفِخَ فِي الصّورِ ذلكَ يَوْمُ الوَعِيدِ"...

وقوله: "ذلكَ يَوْمُ الوَعِيدِ "يقول: هذا اليوم الذي ينفخ فيه هو يوم الوعيد الذي وعده الله الكفار أن يعذّبهم فيه...

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

يحتمل أن يكون أراد النفخة الأولى، وهي النفخة التي يفزع عنها أهل السماوات والأرض، فيموتون. ويحتمل أن يريد النفخة الثانية التي عندها البعث وإدخال الأرواح في الأجساد...

وقوله تعالى: {ذلك يوم الوعيد} أي ذلك يوم وقوع الوعيد، إذ يوم الوعيد الدنيا، فأما القيامة فهو يوم وقوع الوعيد وتحقّقه والله أعلم...

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

{ونفخ في الصور} إشارة إلى الإعادة والإحياء...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{ونفخ} أي بأدنى إشارة وأيسر أمر {في الصور} وهو القرن الذي ينفخ فيه إسرافيل عليه السلام للموت العام- والبعث العام عند التكامل، وانقطاع أوان التعامل، وهو بحيث لا يعلم قدر عظمه واتساعه إلا الله تعالى...

{ذلك} أي الوقت الكبير العظيم الأهوال والزلازل والأوجال {يوم الوعيد} أي الذي يقع فيه ما وقع الإيعاد به.

تيسير التفسير لاطفيش 1332 هـ :

...والاقتصار على ذكر الوعيد دون الوعد مما يناسب أن الخطاب قيل للفاجر، ووجه الاقتصار عليه اذا كان الخطاب عاما التهويل ليزداد البار برا ويزجر الكافر ويقول لذلك لعل ذلك حق إذ خافه البر مع بره...

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

وهو مشهد يكفي استحضاره في النفس لتقضي رحلتها كلها على الأرض في توجس وحذر وارتقاب. وقد قال رسول الله [صلى الله عليه وسلم]: "كيف أنعم، وصاحب القرن قد التقم القرن، وحنى جبهته، وانتظر أن يؤذن له؟ " " قالوا: يا رسول الله، كيف نقول؟ قال [صلى الله عليه وسلم]: " قولوا: حسبنا الله ونعم الوكيل". فقال القوم: حسبنا الله ونعم الوكيل"..

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِۚ ذَٰلِكَ يَوۡمُ ٱلۡوَعِيدِ} (20)

{ ونفخ في الصور } أي نفخة البعث { ذلك يوم الوعيد } الذي يوعد الله به الكفار

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِۚ ذَٰلِكَ يَوۡمُ ٱلۡوَعِيدِ} (20)

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِۚ ذَٰلِكَ يَوۡمُ ٱلۡوَعِيدِ} (20)

ولما كان التقدير : فأخذ ذلك الإنسان بالقهر من بين الأهل والإخوان ، والعشائر والجيران ، وضم إلى عسكر الموتى وهم بالبرزخ نزول{[61171]} ، ولانتظار بقيتهم حلول ، ولم يزالوا كذلك حتى تكامل القادمون عليهم الواصلون إليهم ، عطف عليه قوله مبنياً لإحاطة من عامل الملكوت والعز والجبروت : { ونفخ } أي بأدنى إشارة وأيسر أمر { في الصور } وهو القرن الذي ينفخ فيه إسرافيل عليه السلام للموت العام-{[61172]} والبعث العام عند التكامل ، وانقطاع أوان التعامل ، وهو بحيث لا يعلم قدر عظمه واتساعه إلا الله تعالى ، وهو عليه الصلاة والسلام التقم الصور من حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم وحنى جبهته وأصغى سمعه ينتظر متى يؤمر ، فيا لها من عظمة ما أغفلنا عنها ، وأنسانا لها ، وآمننا منها ، والمراد بهذه{[61173]} نفخة البعث .

ولما كان ذلك الأثر عن النفس هو سر الوجود ، وأشار إلى عظمته بقوله : { ذلك } أي الوقت الكبير العظيم الأهوال والزلازل{[61174]} والأوجال { يوم الوعيد * } أي الذي يقع فيه ما وقع الإيعاد به .


[61171]:من مد، وفي الأصل: نزد-كذا.
[61172]:زيد من مد.
[61173]:من مد، وفي الأصل: هذه.
[61174]:من مد، وفي الأصل: الزلزال.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِۚ ذَٰلِكَ يَوۡمُ ٱلۡوَعِيدِ} (20)

{ ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد }

{ ونفخ في الصور } للبعث { ذلك } أي يوم النفخ { يوم الوعيد } للكفار بالعذاب .