تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَٱرۡتَقِبۡ إِنَّهُم مُّرۡتَقِبُونَ} (59)

فارتقب : فانتظر .

ثم يقول الله تعالى مسلّياً رسولَه الكريم وواعداً إياه بالنصر ، ومتوعداً المكذّبين بالهلاك :

{ فارتقب إِنَّهُمْ مُّرْتَقِبُونَ }

انتظِر أيها الرسول ، إنهم منتظِرون ، وسيعلمون لمن يكونُ النصر . وقد نصر الله تعالى رسوله وأصحابه ونشروا دينه العظيم .

وقرأ حفص وحمزة والكسائي وأبو عمرو : فاعتِلوه بكسر التاء ، وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر ويعقوب : فاعتُلوه بضم التاء ، وهما لغتان . وقرأ ابن عامر ونافع : في مُقام بضم الميم . والباقون : في مَقام بفتح الميم .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَٱرۡتَقِبۡ إِنَّهُم مُّرۡتَقِبُونَ} (59)

" فارتقب إنهم مرتقبون " أي انتظر ما وعدتك من النصر عليهم إنهم منتظرون لك الموت . حكاه النقاش . وقيل : انتظر الفتح من ربك إنهم منتظرون بزعمهم قهرك . وقيل : انتظر أن يحكم الله بينك وبينهم فإنهم ينتظرون بك ريب الحدثان . والمعنى متقارب . وقيل : ارتقب ما وعدتك من الثواب فإنهم كالمنتظرين لما وعدتهم من العقاب . وقيل : ارتقب يوم القيامة فإنه يوم الفصل ، وإن لم يعتقدوا وقوع القيامة ، جعلوا كالمرتقبين ؛ لأن عاقبتهم ذلك . والله تعالى أعلم .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{فَٱرۡتَقِبۡ إِنَّهُم مُّرۡتَقِبُونَ} (59)

{ فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ ( 59 ) }

فانتظر -يا محمد- ما وعدتك من النصر على هؤلاء المشركين بالله ، وما يحلُّ بهم من العقاب ، إنهم منتظرون موتك وقهرك ، سيعلمون لمن تكون النصرة والظَّفَر وعلو الكلمة في الدنيا والآخرة ، إنها لك -يا محمد- ولمن اتبعك من المؤمنين .