اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{فَٱرۡتَقِبۡ إِنَّهُم مُّرۡتَقِبُونَ} (59)

قوله : «فَارْتَقِبْ » أي فانتظر ما يحِلُّ بهم { إِنَّهُمْ مُّرْتَقِبُونَ } لما يحِلُّ بِكَ . فمفعولا الارتقاب محذوفان أي فارتقب النصر من ربك إنهم مرتقبون بك ما يتمنونه من الدوائر والغوائل ولن يضرك ذلك{[50485]} .

ختام السورة:

روى أبو هريرة : ( رضي الله{[1]} عنه ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «مَنْ قَرَأَ حَم الدخان في لَيْلِهِ{[2]} أصبح يستغفر له سَبُعون أَلْف مَلَك »{[3]} رواه البغوي{[4]} {[5]} في تفسيره .

وروى الثَّعْلَبِيُّ عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من قرأ حم التي يذكر فيها الدخان في ليلة جمعةٍ أصبح مغفوراً له » . وقال أبو أمامة رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه سلم ( يقول ){[6]} : «من قرأ حم الدخان ليلة الجُمُعَةِ أو يوم الجمعة بَنَى الله له بيتاً في الجنة »{[7]} .

( اللهم أسْعِدْنا بعظيم فضلك ، وارحمنا برحمتك ){[8]} . ( والله{[9]} تعالى أعلمُ بالصواب وإليه المرجعُ والمَآب ) .


[1]:في النسختين تقدم. وندم تصحيح من الرازي. وانظر تصحيح ذلك وغيره في تفسير الإمام 28/117.
[2]:ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (6/605) وعزاه إلى عبد بن حميد وابن أبي حاتم.
[3]:أخرجه الطبري في "تفسيره" (12/612، 613) عن ابن عباس وأبي عبد الرحمن السلمي والضحاك. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (/605) عن أبي عبد الرحمن السلمي وزاد نسبته إلى الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
[4]:أخرجه البخاري (4/301)، كتاب: فضل ليلة القدر، باب: التماس ليلة القدر في السبع الأواخر رقم (2015)، ومسلم (2/822)، كتاب: الصيام، باب: فضل ليلة القدر والحث على طلبها... رقم (205- 1165).
[5]:تقدم.
[6]:سقط من: ب.
[7]:تقدم.
[8]:ينظر: تفسير القرطبي (20/93).
[9]:سقط من: ب.
[50485]:وانظر فيما مضى تفسير الإمام الفخر الرازي 27/255 و254 وانظر الكشاف 3/507 و508.