أي : توقع ما ينزل بالمشركين من الهزيمة والنكال في الدنيا والعذاب في الآخرة ، أنهم يرتقبون موتك ، ويقولون : انتظروا حتى ينزل محمد ما نزل بالشعراء من قبله من الموت .
قال تعالى : { إنك ميت وإنهم ميتون * ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون } . ( الزمر : 30-31 ) .
وقال تعالى : { وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفأين مت فهم الخالدون } . ( الأنبياء : 34 ) .
أي : كل منكم يتربص ماذا سينزل بخصمه ، بيد أن الله وعدك النصر في الدنيا والمثوبة في الآخرة .
قال تعالى : { كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز } . ( المجادلة : 21 ) .
وقال عز من قائل : { إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد * يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار } . ( غافر : 51-52 ) .
2 . وعيد الكافرين بحلول الجدب والقحط .
3 . عدم إيمانهم مع توالي النكبات لهم .
4 . عظة الكافرين بقصص فرعون وقومه مع موسى عليه السلام ، وقد نجى الله المؤمنين وأهلك الكافرين .
6 . سوق الأدلة على أن الله تعالى خالق الكون بالحق .
8 . وصف ما يلاقيه المجرمون من النكال والعذاب .
10 . النبي صلى الله عليه وسلم مبلغ عن الله ، يحمل الوحي إلى الناس لعلهم يتذكرون .
11 . الغد فيصل ، حيث يخزي الله الكافرين وينصر المؤمنين .
ثم بحمد الله تفسير سورة الدخان صباح الجمعة 6 من ربيع الأول 1421 ه ، الموافق 9/6/2000 م .
رواه الترمذي في فضائل القرآن ( 2889 ) من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ حم الدخان في ليلة الجمعة غفر له ) ، قال أبو عيسى : هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، هشام أبو المقدام يضعف ولم يسمع الحسن من أبي هريرة ، هكذا قال أيوب ويونس بن عبيد وعلي بن زيد . ورواه الترمذي أيضا في فضائل القرآن ( 2888 ) من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ حم الدخان في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك ) . قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وعمر بن أبي خثعم يضعف قال محمد : وهو منكر الحديث ، وفي حاشية الشهاب على تفسير البيضاوي ( 148 ) : هذا الحديث أخرجه الترمذي وليس موضوعا .
2 في ظلال القرآن ، بقلم سيد قطب 24/105 .
3 اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف :
رواه البخاري في الأدب ( 6200 ) وفي الدعوات ( 6393 ) ومسلم في المساجد ( 675 ) وأبو داود في الصلاة ( 1442 ) من حديث أبي هريرة قال : لما رفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه من الركعة قال : ( اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش ابن أبي ربيعة والمستضعفين بمكة ، اللهم اشدد وطأتك على مضر ، اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف ) .
4 العِهْن : الصوف يصبغ بالدم ، ويشوى ويؤكل لشدة الجوع الذي أصابهم .
5 رحمة الله على موسى لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر : رواه البخاري في المغازي ( 4335 ) ، وفي الأدب ( 6059 ) ، وفي الدعوات ( 6336 ) من حديث عبد الله قال : لما قسم النبي صلى الله عليه وسلم قسمة حنين قال رجل من الأنصار : ما أراد بها وجه الله ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فتغير وجهه ثم قال : ( رحمة الله على موسى لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر ) .
6 التفسير الوسيط بإشراف مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر .
7 في ظلال القرآن ، بقلم سيد قطب ، الجزء 25 ص 116 ، طبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه .
8 تفسير القاسمي ، تحقيق الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت لبنان ، المجلد 6 ص 212 .
9 في ظلال القرآن ، للأستاذ سيد قطب ، طبعة الحلبي ، جزء 25 ص 116 .
10 انظر تفسير القرطبي ، المجلد 7 ص 6156 ، وتفسير ابن كثير وغيرهما .
11 إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا :
رواه مسلم في الجنة ( 2837 ) والترمذي في التفسير ( 3246 ) والدارمي في الرقاق ( 2824 ) وأحمد في مسنده ( 8059 ) من حديث أبي سعيد الخدري وأبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ينادي مناد : إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا ، فذلك قوله عز وجل : { ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون } .
رواه البخاري في تفسير القرآن ( 4730 ) والترمذي في تفسير القرآن ( 3156 ) من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح ، فينادى مناد : يا أهل الجنة ، فيشرئبون وينظرون فيقول : هل تعرفون هذا ؟ فيقولون : نعم هذا الموت ، وكلهم قد رآه ثم ينادي : يا أهل النار فيشرئبون وينظرون فيقول هل تعرفون هذا ؟ فيقولون : نعم هذا الموت ، وكلهم قد رآه فيذبح ، ثم يقول : يا أهل الجنة خلود فلا موت ، ويا أهل النار خلود فلا موت ، ثم قرأ : { وأنذرهم يوم الحسرة إذا قضى الأمر وهم في غفلة } وهؤلاء في غفلة أهل الدنيا { وهم لا يؤمنون } . ورواه ابن ماجة في الزهد ( 4327 ) والدارمي في الرقاق ( 2811 ) وأحمد في مسنده ( 7493 ، 8689 ، 9186 ) من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يؤتى بالموت بكبش أغبر فيوقف بين الجنة والنار ، فيقال : يا أهل الجنة ، فيشرئبون وينظرون ويقال : يا أهل النار ، فيشرئبون وينظرون ويرون أن قد جاء الفرج ، فيذبح ويقال : خلود لا موت ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.