تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{ثُمَّ كَلَّا سَيَعۡلَمُونَ} (5)

ثم ردّ الله عليهم الإنكارَ والترددَ بقوله :

{ ثُمَّ كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ }

ليس الأمرُ كما يزعم هؤلاء المنكِرون للبعث بعد الموت ، ستنكشِفُ لهم الحقيقةُ وسيعلمون حقيقةَ الأمرِ حين يُبعثون ويَرَون صحةَ الخبر ، يومَ تقومُ الساعة ويفصِل الله بينهم في كل ما اختلفوا فيه .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ثُمَّ كَلَّا سَيَعۡلَمُونَ} (5)

ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ } أي : سيعلمون إذا نزل بهم العذاب ما كانوا به يكذبون ، حين يدعون إلى نار جهنم دعا ، ويقال لهم : { هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ }

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{ثُمَّ كَلَّا سَيَعۡلَمُونَ} (5)

{ ثم كلا سيعلمون } وعيد لهم على أثر وعيد . وقال الضحاك : { كلا سيعلمون } يعني : الكافرين ، { ثم كلا سيعلمون } يعني : المؤمنين .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{ثُمَّ كَلَّا سَيَعۡلَمُونَ} (5)

" ثم كلا سيعلمون " {[15732]} أي حقا ليعلمن صدق ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من القرآن ومما ذكره لهم من البعث بعد الموت . وقال الضحاك : " كلا سيعلمون " يعني الكافرين عاقبة تكذيبهم . " ثم كلا سيعلمون " يعني المؤمنين عاقبة تصديقهم . وقيل : بالعكس أيضا . وقال الحسن : هو وعيد بعد وعيد . وقراءة العامة فيهما بالياء على الخبر ؛ لقوله تعالى : " يتساءلون " وقوله : " هم فيه مختلفون " . وقرأ الحسن وأبو العالية ومالك بن دينار بالتاء فيهما .


[15732]:في الأصول: ليعلمون. والفعل مؤكد بالنون الثقيلة بعد القسم.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{ثُمَّ كَلَّا سَيَعۡلَمُونَ} (5)

{ كلا سيعلمون } ردع وتهديد ثم كرره للتأكيد .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{ثُمَّ كَلَّا سَيَعۡلَمُونَ} (5)

وعظم رتبة هذا الردع والتهديد والزجر والوعيد بقوله : { ثم كلا } أي أن أمره في ظهوره رادع عن الاختلاف{[71063]} في أمره { سيعلمون * } أي بعد الموت بعد علمهم قبله ما يكون من أمره بوعد صادق لا شك فيه ، ويصير حالهم إذا ذاك حال العالم في كفهم عن العناد ، وهم بين ذلول وذليل وحقير وجليل ، فأما من اخترناه منه للإيمان فيكون ذلولاً ، ومن أردنا شقاءه بالكفران فتراه ناكساً ذليلاً ، ويشترك الكل بالذوق في حق اليقين ، وقد-{[71064]} كان هذا كما قال الجليل بعد زمن قليل ، عندما أوقعتهم أيام الله وأرغمت منهم الأنوف{[71065]} وأذلت الجباه ، وقراءة{[71066]} ابن عامر على ما قيل عنه بتاء الخطاب أعظم في{[71067]} الوعيد وأدل على{[71068]} الاستعطاف للمتاب .


[71063]:من ظ و م، وفي الأصل: اختلاف.
[71064]:زيد من ظ.
[71065]:في م: الأنف.
[71066]:من ظ و م، وفي الأصل: قرأ.
[71067]:من ظ و م، وفي الأصل: من.
[71068]:من ظ و م، وفي الأصل: في.