تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَإِن يَرَوۡاْ كِسۡفٗا مِّنَ ٱلسَّمَآءِ سَاقِطٗا يَقُولُواْ سَحَابٞ مَّرۡكُومٞ} (44)

كسفا : جمع كسفة وهي القطعة من الشيء . مركوم : متراكم بعضه فوق بعض

إن هؤلاء القوم معانِدون مكابرون ، فحتى لو رأَوا بعضَ ما سألوه من الآيات ، فعاينوا بعضَ السماءِ ساقطاً لكذّبوا وقالوا : هذا سحابٌ بعضُه فوق بعض . وذلك لأن الله ختم على قلوبهم ، وأعمى أبصارَهم .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَإِن يَرَوۡاْ كِسۡفٗا مِّنَ ٱلسَّمَآءِ سَاقِطٗا يَقُولُواْ سَحَابٞ مَّرۡكُومٞ} (44)

{ 44-46 } { وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ * فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ * يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ }

يقول تعالى في [ ذكر ] بيان أن المشركين المكذبين بالحق الواضح ، قد عتوا [ عن الحق ] وعسوا على الباطل ، وأنه لو قام على الحق كل دليل لما اتبعوه ، ولخالفوه وعاندوه ، { وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا } أي : لو سقط عليهم من السماء من الآيات الباهرة كسف أي : قطع كبار من العذاب { يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ } أي : هذا سحاب متراكم على العادة أي : فلا يبالون بما رأوا من الآيات ولا يعتبرون بها .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَإِن يَرَوۡاْ كِسۡفٗا مِّنَ ٱلسَّمَآءِ سَاقِطٗا يَقُولُواْ سَحَابٞ مَّرۡكُومٞ} (44)

قوله تعالى : { وإن يروا كسفاً } قطعة ، { من السماء ساقطاً } هذا جواب لقولهم : ( فأسقط علينا كسفاً من السماء ) ، يقول : لو عذبناهم بسقوط بعض من السماء عليهم لم ينتهوا عن كفرهم . { يقولوا } لمعاندتهم هذا ، { سحاب مركوم } بعضه على بعض يسقينا .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَإِن يَرَوۡاْ كِسۡفٗا مِّنَ ٱلسَّمَآءِ سَاقِطٗا يَقُولُواْ سَحَابٞ مَّرۡكُومٞ} (44)

{ وإن يروا كسفا } قطعا { من السماء ساقطا يقولوا } لعنادهم وفرط شقاوتهم { سحاب مركوم } بعضه على بعض وهذا جواب لقولهم { فأسقط علينا كسفا من السماء } أخبر الله تعالى أنه لو فعل ذلك لم يؤمنوا

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَإِن يَرَوۡاْ كِسۡفٗا مِّنَ ٱلسَّمَآءِ سَاقِطٗا يَقُولُواْ سَحَابٞ مَّرۡكُومٞ} (44)

قوله تعالى : " وإن يروا كسفا من السماء ساقطا " قال ذلك جوابا لقولهم : " فأسقط علينا كسفا من السماء{[14321]} " [ الشعراء : 187 ] ، وقولهم : " أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا " [ الإسراء : 92 ] فأعلم أنه لو فعل ذلك لقالوا " سحاب مركوم " أي بعضه فوق بعض سقط علينا وليس سماء ، وهذا فعل المعاند أو فعل من استولى عليه التقليد ، وكان في المشركين القسمان . والكسف جمع كسفة وهي القطعة من الشيء ، يقال : أعطني كسفة من ثوبك ، ويقال في جمعها أيضا : كسف . ويقال : الكسف والكسفة واحد . وقال الأخفش : من قرأ كسفا جعله واحدا ، ومن قرأ " كسفا " جعله جمعا . وقد تقدم القول في هذا في " الإسراء{[14322]} " وغيرها والحمد لله .


[14321]:راجع جـ 13 ص 136.
[14322]:راجع جـ 10 ص 33.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَإِن يَرَوۡاْ كِسۡفٗا مِّنَ ٱلسَّمَآءِ سَاقِطٗا يَقُولُواْ سَحَابٞ مَّرۡكُومٞ} (44)

ولما كان التقدير تسكيناً لقلب من يريد إجابتهم إلى الآيات المقترحات طمعاً في إيمانهم : فلقد تلونا عليهم في هذه السورة وغيرها من الآيات ، وخلونا من المعجزات البينات ، وأتينا من تناقضهم في هذه التقسيمات ، بما يهد الجبال الشامخات ، وبينا من فضائحهم{[61637]} بحسن سوقها وحلاوة ذوقها ، وصحة معانيها وإحكام مبانيها ، ما يزلزل الراسيات ، ويحل العزمات ، ويفرج الأزمات ، ويصد ذوي المروات عن أمثال هذه النقائص الفاضحات ، لما لها من الأدلة الواضحات ، ولكنهم لما ألزمناهم به من العكس لا يؤمنون ، وكدناهم بما{[61638]} أعمينا من بصائرهم فهم لا يعلمون أنهم المكيدون ، عطف عليه قوله : { وإن يروا } أي معاينة { كسفاً } قطعة ، وقيل : قطعاً واحدتها كسفة مثل سدرة وسدر { من السماء } نهاراً جهاراً { ساقطاً يقولوا } لدداً وتجلداً في البغي إصراراً ، وتعلقهم بما أمكنهم من الشبه تخييلاً على العقول وإيقافاً لذوي الآراء والفهوم دأب الأصيل في نصر الباطل ومكابرة الحق لما لهم من العراقة في عمى القلوب بما لنا من القدرة على صرفهم عن وجوه الأمر : هذا { سحاب } فإن قيل لهم : هو مخالف للسحاب بصلابته ، قالوا : { مركوم * } أي تراكم بعضه على بعض فتصلب ،


[61637]:- من مد، وفي الأصل: قضائهم.
[61638]:- زيد في الأصل: أعيناهم و، ولم تكن الزيادة في مد فحذفناها.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{وَإِن يَرَوۡاْ كِسۡفٗا مِّنَ ٱلسَّمَآءِ سَاقِطٗا يَقُولُواْ سَحَابٞ مَّرۡكُومٞ} (44)

{ وإن يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم }

( وإن يروا كسفاً ) بعضاً ( من السماء ساقطاً ) عليهم كما قالوا : " فأسقط علينا كسفاً من السماء " أي تعذيباً لهم ( يقولوا ) هذا ( سحاب مركوم ) متراكب نروي به ولا يؤمنون .