الآية 44 وقوله تعالى : { وإن يروا كِسْفًا من السماء ساقطًا يقولوا سحابٌ مَركُوم } يخبر عن عناد أولئك الرؤساء ومكابرتهم . وإنما قالوا على التّعنُّت لا على الاسترشاد . وإن هذه الآيات من قوله : { أم تأمرهم أحلامهم بهذا } إلى قوله عز وجل : { أم لهم إله غير الله } [ الطور : 32 إلى 43 ] كلها محاجّة مع أولئك الرؤساء المعاندين /535-أ/ يُبيّن ذلك قوله : { وإن يروا كِسفا من السماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم } ؛ يقول : وإن يرو ما يوعدون من عذاب ينزِل بهم يقولوا لتعنّتهم ومكابرتهم : إنه سحاب ، ليس بعذاب ، وهو كما قال : { ولو أننا نزّلنا إليهم الملائكة وكلّمهم الموتى وحشرنا عيهم كل شيء قُبُلا ما كانوا ليؤمنوا } [ الأنعام : 111 ] يخبر عن عنادهم ، وكقوله تعالى : { أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كِسفًا من السماء } [ سبإ : 9 ] لا يؤمنون ، ويقولون ما ذكر : إنه { سحاب مركوم } تعنّتا ومكابرة } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.