تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَتَكُونُ ٱلۡجِبَالُ كَٱلۡعِهۡنِ} (9)

العهن : الصوف .

أما الجبال فتغدو مثل الصوف المنفوش تتطاير في أرجاء الكون .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَتَكُونُ ٱلۡجِبَالُ كَٱلۡعِهۡنِ} (9)

{ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ } وهو الصوف المنفوش ، ثم تكون بعد ذاك هباء منثورا فتضمحل ، فإذا كان هذا القلق والانزعاج لهذه الأجرام الكبيرة الشديدة ، فما ظنك بالعبد الضعيف الذي قد أثقل ظهره بالذنوب والأوزار ؟

أليس حقيقا أن ينخلع قلبه وينزعج لبه ، ويذهل عن كل أحد ؟ ولهذا قال : { وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا يُبَصَّرُونَهُمْ }

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَتَكُونُ ٱلۡجِبَالُ كَٱلۡعِهۡنِ} (9)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

فشبهها في اللين والوهن بالصوف المنفوش بعد القوة، وذلك أوهن ما يكون من الصوف.

الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي 427 هـ :

كالصوف المصبوغ، ولا يقال عهن إلاّ للمصبوغ. قال الحسن: كالصوف الأحمر، وهو أضعف الصوف.

النكت و العيون للماوردي 450 هـ :

والمعنى أنها تلين بعد الشدة، وتتفرق بعد الاجتماع.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

{كالعهن} كالصوف المصبوغ ألواناً، لأن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود، فإذا بست وطيرت في الجو: أشبهت العهن المنقوش إذا طيرته الريح.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

والعِهن: الصوف المصبوغ، قيل المصبوغ مطلقاً، وقيل المصبوغ ألواناً مختلفة وهو الذي درج عليه الراغب والزمخشري.

{وتكون الجبال كالعهن المنفوشِ} فإيثار العهن بالذكر لإِكمال المشابهة لأن الجبال ذات ألوان قال تعالى: {ومن الجبال جُدد بيضٌ وحُمْرٌ مختلف ألوانها} [فاطر: 27]. وإنما تكون السماء والجبال بهاته الحالة حين ينحلّ تماسك أجزائهما عند انقراض هذا العالم والمصيرِ إلى عالم الآخرة.

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَتَكُونُ ٱلۡجِبَالُ كَٱلۡعِهۡنِ} (9)

" وتكون الجبال كالعهن " أي كالصوف المصبوغ . ولا يقال للصوف عهن إلا أن يكون مصبوغا . وقال الحسن : " وتكون الجبال كالعهن " وهو الصوف الأحمر ، وهو أضعف الصوف . ومنه قول زهير :

كأنَّ فُتَاتَ العِهْنِ في كل مَنْزِل *** نزلنَ بهِ حبُّ الفَنَا لم يُحَطَّمِ{[15345]}

الفتات القطع . والعهن الصوف الأحمر ، واحده عهنة . وقيل : العهن الصوف ذو الألوان ، فشبه الجبال به في تلونها ألوانا . والمعنى : أنها تلين بعد الشدة ، وتتفرق بعد الاجتماع . وقيل : أول ما تتغير الجبال تصير رَمْلاً مَهِيلاً{[15346]} ، ثم عهنا منفوشا ، ثم هباء منبثا .


[15345]:الفنا (مقصور الواحدة فناة): عنب الثعلب. وقيل: هو شجر ذو حب أحمر ما لم يكسر يتخذ منه قراريط يوزن بها، كل حبة قيراط. وقيل: يتخذ منه القلائد. وقوله: "لم يحطم" أراد أن حب الفنا صحيح؛ لأنه إذا كسر ظهر له لون غير الحمرة.
[15346]:المهيل: الذي يحرك أسفله فينهال عليه من أعلاه.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَتَكُونُ ٱلۡجِبَالُ كَٱلۡعِهۡنِ} (9)

{ وتكون الجبال } التي هي أشد الأرض وأثقل ما فيها { كالعهن * } أي الصوف المصبوغ ألواناً المنقوش ، تطيره الريح كالهباء ، وذلك لأن الجبال في أصلها متلونة كما قال تعالى{ ومن الجبال جدد بيض وحمر }[ فاطر : 27 ] الآية ، قال البغوي{[68307]} : ولا يقال عهن إلا للمصبوغ ، قال : وأول ما تتغير الجبال تصير رملاً مهيلاً ثم عهناً منفوشاً ثم هباء{[68308]} منثوراً - انتهى .


[68307]:-راجع المعالم 7/ 125.
[68308]:- زيد من ظ وم والمعالم.
 
تفسير الجلالين للمحلي والسيوطي - تفسير الجلالين [إخفاء]  
{وَتَكُونُ ٱلۡجِبَالُ كَٱلۡعِهۡنِ} (9)

{ وتكون الجبال كالعهن }

{ وتكون الجبال كالعهن } كالصوف في الخفة والطيران بالريح .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَتَكُونُ ٱلۡجِبَالُ كَٱلۡعِهۡنِ} (9)

قوله : { وتكون الجبال كالعهن } والعهن ، الصوف المصبوغ ألوانا ، وقد شبّهت به الجبال في اختلاف ألوانها . أو لأن الجبال إذا بسّت وفتتت وتناثرت ذراتها في الفضاء أشبهت الصوف المنفوش إذا طيرته الريح .